خطوات للتخلص من الطعام العاطفي الضار بصحتك

خطوات للتخلص من الطعام العاطفي الضار بصحتك خطوات للتخلص من الطعام العاطفي الضار بصحتك

منوعات5-8-2023 | 02:31

نشر موقع well+good عن الأكل العاطفي وكيفية التخلص بهذه العادة الضارة بصحتنا....

الأكل العاطفي"؛ وهو خيار نلجأ إليه في محاولة للتخلص من المشاعر التي تولدها هذه التجارب، وذلك من خلال تناول الأطعمة التي نحب تحديدًا دون الحاجة ل إشباع الجوع الذي يمر به الجسم.

أن الأكل العاطفي هو ملجأ نهرب إليه عندما نواجه بعض المشاعر السلبية التي نمرَ بها؛ يمكن أن تكون مشاعر سابقة أو ناشئة في الوقت الحالي، أو قد تكون أشياء حدثت معنا من الطفولة. وله عدة أسباب، فقد ينجم عن التعرض لتعليقات سلبية، أو حدوث أمور معينة في محيط العمل وغيرها من الأسباب؛ التي تجعل المرء يلجأ للأكل العاطفي بغية "تخدير المشاعر" السلبية الموجودة داخله كي لا يشعر بها.

للأسف، هذا الأمر قد يحدث لسنوات طويلة؛ لذلك، قد نعاني منه لفترات وليس لمرة واحدة أو اثنتين فقط. وبالتالي، يعتاد الفرد منا كلما واجه مشكلةً أو تعرض للضيق أو شعر بالإنزعاج من بعض المشاعر السلبية، وحتى الإيجابية منها؛ فإنه يلجأ للأكل العاطفي، الذي أصبح جزءًا من المشاعر لديه.

النساء أكثر عرضةً للأكل العاطفي، لأن المرأة بطبعها كائنُ عاطفي يتأثر بسرعة بكل المتغيرات التي قد يتعرض لها. وتلجأ النساء للأكل العاطفي بسبب عدم قدرتهنَ على التكلم والتعبير عما يتعرضنَ له من ضغوطات سواء بسبب طبيعتهن أو جراء التعرض للضغط المجتمعي. هذه الأمور تدفع المرأة للجوء للأكل العاطفي، للتنفيس عن الضغط الذي ترزح تحته. حتى أن بعض السيدات، يُعرفنَ الأكل العاطفي على أنه "الصديق الوحيد" لديها، الذي تلجأ إليه عندما تكون محبطة أو منزعجة.

بالطبع، بعض الرجال قد يعانون من مشكلة الأكل العاطفي؛ لكن نسبتهم ضئيلة وليست بقدر نسبة النساء اللاتي يقعن فريسة سهلة لهذه المشكلة.


للتخلص من مشكلة الأكل العاطفي. منها تحرير المشاعر، التي نتعلم من خلالها تحرير المشاعر السلبية التي نواجهها دون الحاجة للجوء إلى الأكل. ويجب أولًا تحديد الجوع، عما إذا كان جوعًا حقيقيًا أو عاطفيًا؛ لأن الكثير ممن يعانون من هذه المشكلة، قد لا يستطيعون التفريق بين الإثنين في البداية.

أن الجوع الحقيقي يتبعه الرغبة بتناول أي شيء بسبب الشعور بالجوع، ويحدث بشكل تدريجي ويمكن للمرء التحكم به أو تأخيره؛ في حين أن الجوع العاطفي يحدث فجأةً وتجاه نوعية معينة من الأطعمة تحديدًا، أطعمة تساعد على الشعور بالراحة؛مثل الرغبة بتناول الفواكمع الكراميل، أو البيتزا التي يصنعها مطعم معين، وغيرها من الخيارات المُحدَدة. مع العلم أن تخدير المشاعر بالأكل، يدوم لمدة 3 دقائق فقط؛ لكن هذه المشاعر ستعود بالظهور من جديد.

يُمكن إشباع الجوع الحقيقي بمجرد امتلاء المعدة؛ أما الجوع العاطفي، فيدفع الشخص لتناول الطعام بكميات كبيرة ولفترات طويلة دون تفكير. وبخلاف الجوع الحقيقي، يمكن أن يؤدي الجوع العاطفي إلى الشعور بالذنب والندم؛ لأن الشخص يُدرك جيدًا أنه استسلم لهذه الرغبة المُلحّة وتناول طعامًا قد لا يكون جسمه بحاجة إليه.

تعتمد هذه التقنية لتحرير المشاعر، من خلال تعليم الشخص الذي يعاني من الأكل العاطفي؛ كيفية تحرير هذه المشاعر ومواجهتها عوضًا عن تخديرها فقط.

كذلك يمكن اللجوء لتقنيات التنفس، وتعلم كيفية التنفس الصحيح لتهدئة أنفسنا وتجنب التعرَض السلبية لهذه المشاعر وما ينتج عنها من هروب نحو الأكل العاطفي. كما قد نلجأ لتقنية الإلهاء؛ بحيث يتم تدريب الأفراد على إلهاء أنفسهم عن تناول الطعام، واللجوء لأمور أخرى مثل المشي أو ممارسة الرياضة أو حل الألغاز أو التلوين، أو حتى التحدث مع أحدهم لمحاربة الحاجة للأكل العاطفي.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2