قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إنّ جهود الوساطة المطروحة للتعامل مع الوضع في النيجر مازال توقيتها معلقا، موضحًا: "في البداية، نحن الآن في مرحلة ترتيب الأوراق، تمرد الجيش في النيجر يعيد توازن للقوى مجددا، وما يجري في دولة النيجر سيكون له تأثير أكبر على مجريات الأمور في المرحلة المقبلة".
وأضاف "أبو شامة"، في مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، مع الإعلامي كمال ماضي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّه داخل حركة التمرد في الجيش ب النيجر يوجد رفض كبير لأي جهود من الوساطات على كل الأصعدة، ولكن خلال مراحل تالية ونتيجة لضغوط داخلية ونجاح القرارات الاقتصادية التي اتخذتها "إيكواس" اليوم في التأثير في مجريات الأمور داخليا ربما تسفر عن شيء.
وتابع الكاتب الصحفي، أن الحسابات المتعلقة بالتدخل في النيجر معقدة جدا، سواء على مستوى "إيكواس" لأن رأس الحربة في هذه المعركة ستكون نيجيريا التي لديها حسابات كثيرة نتيجة ضغوط اقتصادية وعوامل سياسية داخلية مرتبطة بالرفض المعلن من البرلمان النيجيري للتدخل العسكري، وعلى الصعيد الآخر، هناك الدول التي توافقت مع التمرد في النيجر وهي بوركينا فاسو ومالي، حيث يجمعهم اتفاق ضمني على الثورة على عوامل قائمة، منها ما هو قبلي، ومنها ما هو مرتبط بإثارة النعرات الداخلية وضد الاستعمار الفرنسي وما شابه ذلك.
وأشار، إلى أن التدخلات الخارجية من الدول الكبرى ربما ستسهم إلى حد كبير بوصلة التحرك في الأيام القادمة: "أصدق تصريحات وزير الخارجية الأمريكي من أن روسيا ليس لها يد في التمرد ب النيجر حتى هذه اللحظة، ولكن، ربما يظهر الدور الروسي في أرض النيجر ويقلب موازين التحركات القادمة".
وأوضح، أن التحركات الفرنسية المحسوبة حتى هذه اللحظة ربما يكون لها تأثير كبير في الأيام القليلة الماضية من أجل حسم شكل التحرك.