قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى مصر تحمل الكثير من الدلالات سواء للداخل السوداني أو المجتمع الدولي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية بشاشة "القاهرة الإخبارية"، أن دلالة هذه الزيارة للداخل السوداني هي استقرار الأوضاع نسبياً داخل السودان، وأن هناك استقرار نوعي حدث بعد الزيارات الأخيرة التي قام بها "البرهان" سواء لمدينة بورتسودان أو قاعدة فلمنجو البحرية العسكرية، وتحمل الزيارة الكثير من المعاني ودلالة واضحة على الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية.
وتابع أن الدولة المصرية تستغل دبلوماسيتها الناعمة للعمل على حل الأزمة في السودان، وأن مصر هي الدولة المعنية الأولى بالأزمة السودانية، نتيجة عدة عوامل يأتي على رأسها عوامل الدم والجغرافيا والتاريخ، وعلاقات قوية وراسخة تربط بين مصر والأشقاء في السودان، وتسعى الدولة المصرية ومن خلال قيامها بالكثير من الإجراءات وتحركاتها الدولية للعمل على إيجاد حل شامل للأزمة السودانية، مما يرفع المعاناة عن أشقائنا في السودان، وهو ما تقوم به الدولة المصرية من اليوم الأول للأزمة، كما أن زيارة البرهان إلى مصر اليوم لبحث سبل وقف إطلاق النار مع الرئيس السيسي.
واستطرد: "ونجد أن مصر هي التي حملت العبء الأكبر عن الشعب السوداني وفتحت المعابر، واستضافت الكثير من الأشقاء والضيوف على أراضيها، وقدمت لهم الدولة المصرية كل أوجه المساعدات، ويدل ذلك على أن مصر و السودان نسيج واحد".