احتفالية كبرى نظمتها مؤسسة روس اتوم للعاملين في مشروع بناء المفاعل النووي بالضبعة ضمت أنشطة مختلفة ممتعة، من بينها مسابقات بعنوان "ماذا تعرف عن تاريخ روسيا والحضارة المصرية؟" ومسابقة الاسرع في بناء الأهرامات بقطع الخشب، ولعبة الشطرنج الروسي، بالاضافة إلى ورشة رسم للأطفال على خوذات المهندسين التي أقبل عليها الاطفال الروس من أبناء العاملين بالضبعة.
وعندما انتهت الخوذات الــ75، بقى 3 أطفال روس صغار لم يجدوا خوذات للرسم، وأمام بكائهم الشديد لعدم مشاركتهم في ورشة الرسم وبسرعة وجدت الطالبة حبيبة شريف، حلاً لإيقاف بكاء الأطفال الروس واسعادهم بأن جلست على الأرض وأعطتهم الألوان وقالت "أرسموا على ظهري" ومع دهشة الأطفال وأسرهم إلا أن الأطفال رحبوا بالفكرة، وتحول المشهد من بكاء إلى فرحة، وأخذوا يرسمون على تيشيرت "حبيبة" مستمتعين، وظلت "حبيبة" جالسة حتى انتهوا من رسوماتهم، وشعرت "حبيبة" بالسعادة لقدرتها على اسعاد الأطفال.
وتقدمت عائلات الأطفال الروس للفتاة المصرية بالشكر على سرعة التصرف واسعاد اطفالهم، كما أشادت اللجنة المنظمة برئاسة الكسندر بايباكوف، ونجوى عماد بهذا الموقف الذي بدا بسيطاً، لكنه أسعد ثلاثة أطفال روس، كما أشادت دكتورة رانيا حسن عضو وفد الخريجين المشاركين في الاحتفالية بموقف "حبيبة"، قائلة: "الموقف في معناه كبير، وأنا شخصياً اتعلمت منه"، وعلقت المهندسة "تاتيانا" أن الموقف نبيل من "حبيبة" ويعكس الروح الطيبة بين المصريين والروس.
جاء هذا المشهد في إطار أمسية كبرى أُقيمت للمهندسين والفنيين الروس والمصريين وعائلاتهم المشاركون في بناء المفاعل النووي بالضبعة كنوع من الترفيه عنهم.
جدير بالذكر أن مشروع مفاعل الضبعة هو أكبر مشروع تعاون مصري روسي منذ بناء السد العالي في الستينيات.