قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الأسبوع المقبل سيكون أفضل وقت للمتخصصين وهواة الفلك لمشاهدة وتصوير كوكبي نبتون و عطارد بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأوضح تادرس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن الكوكب العملاق الأزرق نبتون، سيكون يوم الثلاثاء المقبل في أقرب نقطة له من الأرض، ووجهه مضاء بالكامل بالشمس، فيظل مرئيا طوال الليل، ويكون أكثر إشراقا ولمعانا من أي وقت آخر في السنة .
وأضاف أنه نظرا لبعد كوكب نبتون الكبير عن الأرض لن نتمكن من رؤيته بالعين المجردة ولذلك يحتاج الأمر إلى استخدام تلسكوب صغير أو نظارة معظمة على الأقل، لافتا الى أن نبتون سيظهر في هذا اليوم كنقطة زرقاء صغيرة في جميع التلسكوبات والنظارات المعظمة باستثناء التلسكوبات الكبيرة فقط .
وبالنسبة لكوكب عطارد، أشار أستاذ الفلك إلى أن كوكب عطارد، أقرب الكواكب إلى الشمس، سيصل يوم الجمعة المقبل إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 18 درجة تقريبا، وهو أفضل وقت لمشاهدة الكوكب بالعين المجردة السليمة وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الشرقية قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
وشدد الدكتور أشرف تادرس على عدم وجود أي علاقة بين اصطفاف الكواكب في السماء وحدوث الزلازل على الأرض، موضحا أن الكواكب كثيرا ما تصطف وكثيرا ما تقترن مع القمر أو مع بعضها البعض بطريقة منتظمة ومتكررة منذ آلاف السنين، ومع ذلك لم يلحظ الفلكيون على مر العصور أنها سبب رئيسي في حدوث الزلازل.