اللواء بحري أركان حرب محفوظ محمد طه: جنود مصر إيمانهم تام بأنهم في مهمة لإنقاذ أشقائهم بليبيا .. حوار

اللواء بحري أركان حرب محفوظ محمد طه: جنود مصر إيمانهم تام بأنهم في مهمة لإنقاذ أشقائهم بليبيا .. حوار مدير الكلية البحرية المصرية السابق

روابط المصريين مع ليبيا وشعبها كثيرة

رؤية مصر لمخاطر شرق المتوسط كانت سباقة وثاقبة

نقسم اللقمة مع أشقائنا

الميسترال غطت مساحات شاسعة من المياه الوطنية المصرية

مستشفى الميسترال المصرية تشمل أسرة وأطباء بكل التخصصات

حمل آلاف الأطنان من المساعدات إلى ليبيا

ما يجري على أرض ليبيا تطبيق عملي للعروبة ودعم الأشقاء

الميسترال المصرية مركز بحري وجوي تم تحريكه في 24 ساعة فقط

روح المقاتل حاضرة لدى الجندي المصري في جهده الإغاثي بليبيا

أجرت قناة القاهرة الإخبارية حوارًا مع اللواء بحري أركان حرب محفوظ محمد طه مرزوق مدير الكلية البحرية السابق الذي قدم شرح تفصيلي لأهمية الميسترال وتفاصيل اخرى عن علاقة مصر بأشقائها خلال الحوار التالي:

فمن جانبة قال اللواء بحري أركان حرب محفوظ محمد طه مرزوق مدير الكلية البحرية السابق، إنّ القوات البحرية جزء من القوات المسلحة المصرية، موضحًا، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتمع مع القيادة العامة للقوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة.

وأضاف "مرزوق"، خلال حواره مع الإعلامي محمد عبدالرحمن، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "في نفس يوم هذا الاجتماع، بعد الظهر، كان أركان حرب القوات المسلحة في ليبيا للتنسيق ومعرفة مطالب إضافية"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة اتخذت القرار بسرعة تعكس جاهزية ويقظة ومنظومة جيدة التنظيم والتدريب وقادرة على التنفيذ في أي وقت وفور صدور الأمر.

وتابع مدير الكلية البحرية السابق: "وفور صدور الأمر تم تحويل الميسترال المصرية للإغاثة في ليبيا، هناك يقظة وأجهزة معلومات لدينا في الجانب الليبي وفي كل مكان حولنا، حيث جرى رصد الموقف الحقيقي وتمت مخاطبة وزارة الخارجية والرئيس عبدالفتاح السيسي"، لافتًا إلى أنه وفق توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي والموقف في ليبيا تم اتخاذ القرار.

وقال إنّه جرى تخصيص جسر جوي وبري وبحري مصري لدعم الليبيين في أزمتهم، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام نشرت فيديو لطيار مصري ينتشل شابا عالقا.

وأضاف أنّ الطيار المصري تعرض للخطر وجرفته الرياح لكنه أمسك بالشاب وأنقذه رغم تعرضه للخطر ووجوده وسط تيار مائي رهيب، مشددًا على أن روح المقاتل حاضرة لدى الجندي المصري في جهده الإغاثي بليبيا.

وتابع مدير الكلية البحرية المصرية السابق، أن الأمم المتحدة أعلنت إمكانية وجود ألغام تحت الماء، كما أن هناك بيوت فيها خطوط غاز ومحلات بها بوتاجازت وكل ذلك في درنة، حيث تتصاعد الأخطار مثل الحرائق والانفجارات.

وأوضح، أن تحدي الطبيعة والغطس في ظروف طبيعية غير مواتية أمر يحتاج إلى روح قتالية وتدريب واحتراف وروح الأخوة: "مَن ينفذ المهمة الإغاثية ينفذها وهو مقتنع بأنه ينقذ أخاه، وهذه رسالة جيدة جدا للأجيال الجديدة".

وقال اللواء بحري أركان حرب محفوظ محمد طه مرزوق مدير الكلية البحرية المصرية السابق، إنّ جنود مصر إيمانهم تام بأنهم في مهمة لإنقاذ أشقائهم بليبيا، مؤكدا أن ما يجري على أرض ليبيا تطبيق عملي للعروبة ودعم الأشقاء.

وأضاف أنّ الميسترال جمال عبدالناصر التي أرسلتها مصر إلى ليبيا للعمل كمستشفى ميداني فريدة في سماتها، وذلك في قدراتها القتالية.

وتابع مدير الكلية البحرية المصرية السابق: "الميسترال جمال عبدالناصر هي سفينة اقتحام برمائية ومعدة للقتال ولكي تكون مركز بحث وإنقاذ بري وجوي، وتم تحريكه أمام السواحل الليبية خلال 24 ساعة".

وأوضح، أن المشهد في درنة هو أن الطرق كانت مغلقة وموحلة وحلا ثقيلا وتعوق أي تحركات برية تعوق قدرات القائد على رسم صورة عن الموقف بالكامل حتى يستطيع تحريك قوات الإنقاذ كل في تخصصه، لذلك، كان الحل هو الاتجاه إلى البحر، حيث اخترق كل هذه الحدود، كما أن الطائرات الهليوكوبتر صوّرت ما يحدث، ودخلت الصور على مركز عمليات مشترك على حاملة الطائرات.

وقال إنّ مستشفى الميسترال المصرية جمال عبدالناصر التي جرى إرسالها إلى ليبيا تشمل أسِرة وأطباء بكل التخصصات، حيث جرى الدفع بجميع التخصصات بما فيها الأطفال وأمراض النساء، ولم يكن ذلك من مطالب الليبيين: "في الكوارث نرسل العرض ثم ننتظر الطلب".

وأضاف "يمكن مضاعفة عدد الأسرة مع الحفاظ على السرية الكاملة، كما أن القيادة والسيطرة في الميسترال على أعلى مستوى، وهناك أجهزة اتصالات بأقمار صناعية ورادارات ووسائل استطلاع إلكترونية سلبية ووسائل إعاقة إلكترونية ووسائل تأمين تستطيع أن تقود وتسيطر لكل العمليات التي تدور حولنا".

وتابع مدير الكلية البحرية المصرية السابق: "كما أن أعمال صيانة وإصلاح ووقود الطيران متوفرة في الحاملة، كما أن الحاملة حملت 103 حاويات 20 قدماً"، مشيرًا إلى أن الميسترال المصرية حملت آلاف الأطنان من المساعدات إلى ليبيا، ما بين مأكولات وأجهزة ومعدات مثل 20 سيارة إسعاف وأجهزة حفر وأجهزة خاصة بالتأمين الكيميائي وأجهزة خاصة بالتأمين الهندسي بأفرعه المختلفة، كما أن الحاملة بها بنك دم وأجهزة أشعة مقطعية.

وأوضح أن الحاملة بها لانشات لوسائط نقل قوات الإبرار، حيث يتم إنزال القوات على السواحل المعادية، أي أنها قوات الإبرار يمكنها التعامل مع السواحل غير المجهزة.

وقال إنّ مصر قبل أن تشتري حاملتي الطائرات قامت بحساب التكلفة، وكانتا مخصصتين لروسيا، وعندما بدأت العمليات العسكرية في أوكرانيا جرى تطبيق الحظر ضدها، فاشترتهما مصر بنصف الثمن وهما صناعة فرنسية، مشددًا على أن الميسترال غطت مساحات شاسعة من المياه الوطنية المصرية.

وأضاف أنّ حاملتي الطائرات استثمار، إذ جعلت مصر تحافظ على استثمارات حقل ظهر وفي المياه ذات الأهمية الاقتصادية بالكامل.

وتابع أن حاملتي الطائرات مكنتا مصر من الدفاع على سطح الماء وتحت سطح الماء وفوق سطح الماء وفي عمق سيبراني وفي عمق فضائي.

وتحدث عن إرسال مصر الميسترال جمال عبدالناصر إلى ليبيا لدعمها في مصابها الأليم الناجم عن الإعصار دانيال، قائلا: "نقسم اللقمة مع أشقائنا، وفي أي موقف يتعرض له شقيق عربي، ومصر لم تتأخر يوما عن مساعدة الأشقاء".

وتحدث عن أهمية دعم الأسطول البحري المصري بحاملات الطائرات، قائلا، إن هذا الأمر كان من رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي المبنية على خلفية علمية تاريخية بأن شرق البحر المتوسط سيبقى دائما مسرحا للمنافسة وإظهار القوة والتحدي.

وتابع أن رؤية مصر لمخاطر شرق المتوسط كانت سباقة وثاقبة، مشيرًا إلى أن ما استنتجه القيادة السياسية المصرية في عام 2014 استنتجه بعدها القوى الإقليمية، فأصبحت هناك سرعة وهرولة في تحديث القوات البحرية على مستوى كل دوار الجوار، وهناك إقبال على الترسانات، أما مصر فقد اشترت حاملات الطائرات في الوقت المناسب وبأرخص الأسعار.

وقال إنّ القوة المصرية بمنطقة شرق المتوسط كانت عامل ردع لكل طامع، مشددًا على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان حريصا على عودة جثامين كل الشهداء المصريين في ليبيا جراء الإعصار دانيال.

وأضاف أنّ سرعة تجهيز الميسترال دليل كفاءة غير عادية للجيش المصري، مشددًا على ان روابط المصريين مع ليبيا وشعبها كثيرة، ولا تتوقف العلاقات بين البلدين عند المصالح فقط

وتابع "هناك خطة تدريبية للقوات المسلحة سواء دفاعية أو هجومية وفق التطورات المتلاحقة، ولا يمكن التوقف عن التدريب والتطوير".

وأوضح، أن مركز فكر ودراسات بريطاني نشر مقالا في أبريل 2022 عندما تعثرت القوات الروسية أمام نظيرتها الأوكرانية، وقالت إنه لا وقت للتراجع وضربت المثل بحرب أكتوبر، حيث هزمت مصر في حرب الأيام الستة، لكنها أسست جيشا قويا بعد 6 سنوات.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2