أعلن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكى، أن وارسو لم تعد تنقل أي أسلحة إلى أوكرانيا، أنها تعمل بنشاط على تسليح نفسها.
وقال مورافيتسكى ردا على سؤال حول ما إذا كانت بولندا ستواصل تقديم الدعم العسكري لكييف: "لم نعد ننقل أي أسلحة إلى أوكرانيا استنادا إلى حقيقة أننا نسلح أنفسنا الآن بأحدث الأسلحة. إذا كنت لا ترغب فى القتال، فيجب أن يكون لديك ما تدافع به عن نفسك. نحن ندرك هذا المبدأ. ولهذا السبب قمنا بزيادة الطلبيات".
وفى وقت سابق، ذكرت السلطات البولندية أن الجمهورية هي ثالث أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا فى العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويوم أمس، تم إلغاء الاجتماع الذي كان من المفترض أن يعقد بين رئيسى أوكرانيا وبولندا فلاديمير زيلينسكى وأندجيه دودا على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وتصاعد التوتر فى العلاقات بين وراسو وكييف، بعدما مددت بولندا وسلوفاكيا والمجر من جانب واحد الحظر المفروض على استيراد الحبوب الأوكرانية اعتبارا من 16 سبتمبر، وفى الوقت نفسه، حظرت بودابست استيراد 24 سلعة من أوكرانيا.
وذلك على الرغم من قرار المفوضية الأوروبية بعدم تمديد القيود المفروضة على استيراد أربعة أنواع من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى العديد من دول الاتحاد الحدودية، لكنها ألزمت كييف بتطبيق إجراءات لمراقبة الصادرات.
وقال دودا خلال مؤتمر صحفى، على هامش فعاليات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعليقا على الشكوى التى قدمتها كييف لمنظمة التجارة العالمية ضد بولندا ودولتين أخريين بشأن تمديدها الحظر، إنه "لكان من الجيد لو تذكرت أوكرانيا أنها تحصل على مساعدات منا، وأننا بلد الترانزيت بالنسبة لأوكرانيا"،
فى إشارة إلى أن كافة المساعدات العسكرية والإنسانية تأتى إلى أوكرانيا عبر بولندا، وشبه أوكرانيا بـ "شخص غارق يمسك بأى شىء ممكن"، مشيرا إلى أن بولندا مضطرة لاتخاذ إجراءات لضمان أمنها.
وتابع: "إذا أضر الغارق بنا، وأغرقنا أيضا معه، فهو لن يحصل على المساعدة. ولذلك علينا أن نعير الاهتمام لمصالحنا ونحن سنقوم بذلك بشكل فعال وحازم".