ترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير خارجية السويد توبياس بيلستروم، اليوم على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثامنة والسبعين لل جمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اجتماعاً وزارياً لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش، والمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.
وشدد الاجتماع -طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية، على ضرورة حشد الدعم الدولي اللازم لوكالة الأونروا لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من ٥،٩ مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.
وأكد الصفدي، في كلمة خلال الاجتماع، على الدور الأساسي التي تقوم بها الوكالة في تقديم خدمات حيوية للاجئين الفلسطنيين، مشددًا على أنه لا يمكن الاستغناء عن الوكالة أو خدماتها.
وأشار الصفدي إلى الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الأونروا، وقال إن الوكالة "طعام على المائدة للعائلات التي كانت ستعاني الجوع لولاها، وهي رعاية طبية للملايين الذين لكانوا سيستسلمون للألم والمرض من دونها، وهي غرفة صفية لمئات الآلاف من الفتيان والفتيات الذين سيحرمون حقهم في التعليم لولاها".
وشدد الصفدي على أن الأونروا هي الأمل في خضم اليأس الخطير، الذي يتعمق كل يوم، في ظل غياب حلٍ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والظلم الذي يلحق باللاجئين جراء ذلك.
وأكد الصفدي أهمية الدور الذي تقوم به الأونروا، والذي لا يمكن الاستغناء عنه، وعلى أهمية الدعم الذي تقدمه الدول المانحة لمساعدة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن الوكالة بحاجة لهذا الدعم أكثر من أي وقت مضى، وأنها تحتاج إلى تمويل مستدام وواضح على المدى الطويل لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين.
وأعرب الصفدي عن أمله في أن يؤدي اجتماع، اليوم، إلى توفير التمويل الذي تحتاجه الوكالة لسد العجز في ميزانيتها لهذا العام، وأن يساعد هذا الاجتماع في إيجاد آليات تضمن عدم اضطرار الوكالة إلى إدارة عملياتها على أساس شهري.
وتابع الصفدي "لا يمكننا أن نخذل الأونروا، لأن خذلان الأونروا يعني خذلان الملايين من اللاجئين الذين يعتمدون عليها، ودفعهم إلى هاوية العوز واليأس".
وشكر الصفدي المشاركين على حضورهم هذا الاجتماع من أجل ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعتمدون على الوكالة الآن لبناء مستقبل أطفالهم، ومن أجل حياة أقل معاناة، وهم ينتظرون العدالة ونهاية لمعاناتهم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش، ووزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، والمفوض العام ل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، تحدثوا أيضاً في الاجتماع الذي حضره ٢٦ وزير خارجية، وومثلو عدد من الدول والمنظمات الدولية.
وتجد الإشارة إلى أن الأردن، وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، يبذل جهوداً حثيثةً لحشد الدعم اللازم لوكالة الأونروا، وتوفير الموارد المالية التي من شأنها سد فجوة العجز المالي في موازنتها. ويعمل الأردن والسويد بشكل مكثف لحشد الدعم السياسي والمالي اللازم للأونروا، حيث نظما منذ العام ٢٠١٨ عدة مؤتمرات واجتماعات دولية أسهمت بشكل رئيس في حشد الدعم للوكالة وتقليص العجز في موازنتها.