أقيم صباح اليوم، ندوة تكريم الفنان اليوناني من أصل مصري كوستاس فيرس، والتي أدارها الناقد عصام زكريا، وحضور رئيس المهرجان الناقد السينمائي الأمير أباظة، والفنانة منال سلامة، وعدد من النقاد والإعلاميين.
في البداية تحدث "فيرس" عن أصوله المصرية قائلاً: "أنا أنتمي لأربع دول، فوالدي لبناني، وأمي قبرصية، وعشت طفولتي وصبايا في مصر، حتي أصبح عمري 22 سنة، بعدها سفرت لليونان، ورغم ذلك اعتز جداً بسنوات عمري التي عشتها في مصر ولدي فيها أجمل ذكريات وأنا في طفولتي وصبايا، عملت ككومبارس في عدد من الأفلام المصرية، بداية من (غرام وانتقام) مع أسمهان، و(أيامنا الحلوة)، و (فاطمة وماريكا وراشيل)، و(باب الحديد)، أيضاً كنت أعمل في دار الأوبرا المصرية القديمة، وشاركت في العديد من الأعمال العالمية، منها أوبرا عايدة، وخلال هذه الفترة كان في مصر يونانيين يعملون في السينما المصرية أبرزهم نيللي مظلوم واندريا رايدر.
وأشار "كوستاس" إنه في أفلامه كان متأثر بـ السينما المصرية أكثر من السينما الأوربية، ويعتبر يوسف شاهين وحسن الإمام وصلاح أبوسيف، من أكثر المخرجين المصريين الذين تأثر بهم في مشواره، مؤكداً أن السينما المصرية تتميز عن الأوروبية بأنها تجمع القلب والروح والعقل.
وعن أكثر الأغاني المصرية القديمة التي أحبها "كوستاس" قال: "اعشق أسمهان وأغنية (إمتى هتعرف إمتى)، لأن والدي كان يحبها وأسرتي بكت عليها يوم وفاتها، أيضاً أحب أغاني سيد درويش و أم كلثوم كما كنت أعشق المسحراتي".
وتحدث "كوستاس" عن حلمه بتقديم فيلم مصري يوناني بعنوان (كوبري الليمون)، وهو عن ذكرياته في فترة الأربعينات التي عاشها في شبرا ومنطقة كوبري الليمون وهو 45% ناطق باليوناني، و45% ناطق بالمصري، و10% ناطق باللغات الأخرى، التي كانت تعيش في مصر فترة الأربعينات، سواء الإنجليز أو الفرنسيين، وختم "كوستاس" ندوة تكريمه بغناء أغنية (سالمة يا سلامة).