هجوم مباغت وتوغل هو الأكبر داخل إسرائيل منذ عقود، كابوس ربما لم تستفق منه تل أبيب بعد، وكلها مشاهد تلخص حجم الصدمة التي لا تزال تعيشها إسرائيل على وقع عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل فلسطينية، لكنها تطرح في الوقت ذاته تساؤلات عصيبة ومتزايدة بشأن إخفاق المنظومة الأمنية التي طالما تحدثت عنها الحكومة الإسرائيلية".
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "كابوس لم تستفق منه تل أبيب.. هجوم مباغت وتوغل هو الأكبر داخل إسرائيل منذ عقود"، حيث إنه على مدى الأشهر الـ18 الماضية وفي ظل احتدام العنف في أنحاء الضفة الغربية ساد الهدوء النسبي قطاع غزة باستثناء اشتباكات متفرقة عبر الحدود.
هدوء اعتقدت معه تل أبيب أن الوضع هناك تحت سيطرتها، لكن عندما جاء المحك الحقيقي بدا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تنهار عندما اخترقت عناصر من الفصائل الفلسطينية السياج الأمني، إذ تثير تفاصيل العملية علامات استفهام كبيرة، فكيف سيطرت عناصر الفصائل على مواقع أمنية من بينها مركز للشرطة في بلدة سيدروت؟ وكيف اقتحمت معبر بيت حانون وهو منشأة محاطة بإجراءات أمنية مشددة يمر عبرها الأفراد من وإلى القطاع عبر سلسلة من الضوابط الصارمة؟