لعبت الأغانى الوطنية دورًا كبيرًا فى حياتنا كمصريين فى رفع الروح المعنوية وبث الحماس، وفى المناسبات وأوقات الشدائد والمحن والتعبير عن الفرحة بالنصر.. وكانت من أكثر هذه الأغانى الوطنية تأثيرًا وجمالاً تلك التى صاحبت نصر أكتوبر 1973، وتغنى بها عمالقة الغناء فى مصر، حيث تصادف – وقتها – وجود خيرة المطربين أمثال عبد الحليم حافظ، ووردة الجزائرية، وشادية، وفايزة أحمد، وشهرزاد، وعليا التونسية وغيرهم..
وهى تتجاوز الـ 20 أغنية مازالت عالقة فى أذهاننا حتى الآن، رغم مرور 50 عامًا عليها لما حملته من كلمات وألحان رفيعة المستوى.. كانت لها فعل السحر فى بث الحماس فى نفوسنا.
ومن أبرز هذه الأغانى أغنية "عاش اللى قال"، والتى قام بغنائها عبد الحليم حافظ، وتمجد فى الرئيس الراحل السادات، باعتباره صاحب قرار الحرب، وبطل هذا النصر الأسطورى، والتى تقول كلماتها "عاش اللى قال يا بلادنا مفيش محال".. ويقصد بها الرئيس السادات.
وأيضًا أغنية "بسم الله.. الله أكبر"، والتى تعد أول أغنية تم إذاعتها احتفالاً بعبور قواتنا المسلحة وتحطيم خط بارليف المنيع، وإنهاء أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، وقام بغنائها مجموعة من الكورال.. وكذلك أغنية "على الربابة باغنى"، والتى تغنت بها المطربة وردة الجزائرية.. وأغنية "سمينا وعدينا"، التى تغنت بها شهرزاد، فضلاً عن أغنية "يا صباح النصر يا مصريين"، وأغنية "حلوة بلادى السمرة بلادى الحرة"، للمطربة وردة الجزائرية، وأغنية "يا حبيبتى يا مصر" للمطربة شادية، إضافة إلى أغنية "صباح الخير يا سينا"، وأغنية "لفى البلاد يا صبية"، وأغنية "رايات النصر"، والتى تقول كلماتها "راجعين شايلين فى إيدينا السلاح.. راجعين رافعين رايات النصر"، والتى غنت بها المجموعة، وكذلك أغنية "الفجر لاح"، وأغنية "عبرنا الهزيمة".. وأغنية "خلى السلاح صاحى"، وأغنية ده النصر مهرك والعريس ابن البلد" للعندليب الأسمر.
والواقع أنها مجموعة أغانى تعد "شاهد عيان" للتعبير عن الفرحة بهذا النصر الأسطورى من ناحية وتبين مدى الوطنية وحب مصر من ناحية أخرى.
ف الأغانى الوطنية لعبت دورًا وقت الشدائد فى حياتنا؛ بدءًا من هزيمة 1967، إلى نصر أكتوبر 1973، وحتى ثورة 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وإنهاء حكم الإخوان، حيث ظهر معها عدة أغانى هى الأخرى تعبيرًا عن الفرحة بالخلاص من الإخوان، مثل "بشرة خير"، و"تسلم الأيادى"، و"ارفع رأسك فوق أنت مصرى".. وغيرها، إلا أن أغانى نصر أكتوبر الوطنية كان لها وضع ومذاق خاص.. ومازالت باقية حتى يومنا هذا.