بدأت منذ قليل احتفالية دار الكتب والوثائق القومية بمرور خمسين عاما على انتصار أكتوبر المجيد، بالتعاون مع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.
ورحب الدكتور أسامة طلعت رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مُرحبًا بالسيدات والسادة ممثلي فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية والسفراء وممثلي الوزارات والهيئات والجامعات في كلمة نصها كالتالي:
الحضور الكريم كل باسمه وصفته... بالأصالة عن نفسي ونيابة عن معالي الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة أرحب بحضراتكم وأشكركم جميعا على تشريفكم لنا في الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، هذا التشريف الذي يأتي في يوم من أيام مصر الخالدة في الذكرى الخمسين لانتصارات حرب السادس من أكتوبر/العاشر من رمضان.
في البدء كانت مصر ثم جاء التاريخ ... أؤكد هذه المقولة كوني بالأساس باحثا في التاريخ، وكانت مصر على مر العصور درع الأمة الباقي وحارسها الأمين، نحن نتحدث اليوم وبيننا أبطال حرب أكتوبر، هؤلاء الأبطال الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل رفعة هذا الوطن وكرامته، وبفضل الله ثم بفضلهم نحيا الآن آمنين رافعين رؤوسنا ... وبفضل بطولاتهم التي نحتفظ بها في ذاكرتنا ونفتخر بها جيلا بعد جيل وصار هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف بأنه قد أصبح له درع وسيف كما قال الرئيس الشهيد محمد أنور السادات رحمه الله، هذا الدرع وهذا السيف لازالا باقيان للآن بل اشتدا قوة وصلابة.
أبطالنا الأحباب أقولها لكم بصدق ومن القلب: نحن نحبكم بصدق ونقدر تماما ما قدمتموه لمصر ولنا جميعا جيل بعد جيل، بطولاتكم درساً لنا ولأبنائنا وأحفادنا وهو الدرس الذي أثبت أن العمل والكفاح يجعلك تنتصر على عدوك مهما بلغ قوته، وما أشبه اليوم بالبارحة فاليوم نناضل قيادة وشعبا من أجل البناء والتنمية في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
السيدات والسادة... سيبقى نصر أكتوبر المجيد وبطولاتكم كمشكاة تضيء لنا الطريق، كما ستظل حرب الاستنزاف وكما يسميها بعض المؤرخين: الحرب المنسية درساً عميقا في البناء بعد الهدم والعزيمة بعد الإحباط والإصرار رغم صعوبة الهدف.
السيدات والسادة الحضور... مهما قلت من كلمات لا تكفي مشاعر الفخر والاعتزاز التي بداخلي وأنا أرى أبطال معركة النصر أمامي، فكم أنا فخور بكم فخراً يجعلني أسعد بانتمائي لهذه الأمة العظيمة.
أبطالنا الأحباب شرفتمونا وكرمتمونا سابقا واليوم نرجو أن ننجح في أن نعبر لكم عميق امتنانا لما قدمتموه، وهو رمز ليس أكثر.
حفظ الله مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة
تحيا مصر
والسلام عليكم