أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر سفارتها في العاصمة النيجيرية أبوجا، نشرة تحذيرية للأمريكيين المتواجدين أو الراغبين في السفر إلى نيجيريا تحسبا لتعرضهم لاعتداءات.
وقالت السفارة الأمريكية في نيجيريا في بيان صحفي اليوم إنه على ضوء تنامى مشاعر الغضب في عدد من المناطق النيجيرية من التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار الصراع الدائر في قطاع غزة يتعين على رعايا الولايات المتحدة في نيجيريا توخى الحذر الكامل عند ارتياد مناطق التجمعات في نيجيريا و يفضل عدم ارتياد المناطق الشمالية والوسطى، لا سيما ولايات أداموا ، بواشي ، كوجى ، يوبي ، بورنو ، زامفرا ، سوكوتو ، كادونا ، جومبي ، كاتسينا، وذلك بالاضافة إلى ولاية كانو التي تعد عاصمة الشمال النيجيري ذات الأغلبية السكانية المسلمة والمنتمية إلى عرقية الهوسا.
وحددت الخارجية الأمريكية نيجيريا بأنها تشكل تهديدا من الدرجة " الثالثة " لتواجد الأمريكيين وهى الدرجة التهديدية التي تستوجب " إعادة النظر في السفر إليها كلما أمكن ذلك"، وتستوجب كذلك توخي الحد الأقصى من الحذر لتواجد الأمريكيين على أراضيها و مناطقها ذت احتمالات الخطورة العالية، لا سيما الولايات السابق الإشارة إليه.
وفي الترتيب الأول على مقياس خطورة السفر والذي توصى الخارجية الأمريكية راغبي السفر بضرورة عدم السفر إليها تأتي كل من النيجر وليبيا وجنوب السودان و مالي وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى.
وكان خطباء المساجد في نيجيريا أدانوا خلال خطبهم في صلاة الجمعة الماضية الاعتداءات الإسرائيلية على سكان قطاع غزة واستهداف البنية التحتية للقطاع، كما انطلقت في العاصمة أبوجا تظاهرة حاشدة يوم الجمعة الماضي بعد أداء الصلاة في مسجدها الجامع الكبير مرددين الشعارات المنديية بوحشية إسرائيل ورافعين الأعلام الفلسطينية والنيجيرية جنبا إلى جنب وكذلك رددوا هتافات معادية للدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل.
كما عبرت قطاعات واسعة من القيادات المسيحية في نيجيريا عن انزعاجها من اشتعال الموقف في الشرق الأوسط وامتداداته إلى المناطق المسيحية المقدسة والتي قد تجعل من الصعب عليهم الحج إليها هذا العام، حيث يزور ما لا يقل عن 90 ألفا من المسيحيين النيجيريين المقدسات المسيحية في المناطق الفلسطينية المحتلة سنويا.
وتشكل نيجيريا المقترب عدد سكانها من 225 مليون نسمة أكبر تكتل سكاني في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ويشكل المسلمون نسبة لا تقل عن 50 % منهم و يتركز تواجدهم في ولايات الشمال النيجيري.