أكد كبير أخصائيين في معهد "دلتارس" الهولندي لتكنولوجيا المياه الدكتور ياب كواديك، ضرورة خفض الانبعاثات الكربونية، لتجنب المشكلات الناتجة عنها.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان ( هاكاثون ارتفاع مستوى سطح البحر في مصر.. التأثيرات وخيارات التكيف للتعامل مع ارتفاع سطح البحر المتسارع)، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات ثاني أيام «إسبوع القاهرة السادس للمياه».
وقال، إن "هاكاثون" كلمة مستقاة من مجال تكنولوجيا المعلومات، وهي فعالية تنفذها الأمم المتحدة، وفي مجال السياسات تعني تجمع الخبراء وصناع السياسات، لوضع خطة للتعامل مع الأحداث الخطرة، وذلك لتيسيير طريقة مناقشتهم مع بعضهم.
وأضاف أن "الهاكاثون" أسلوب لحل المشكلات عن طريق فريق تعاوني، يتشكل من وجهات نظر مختلفة، وخبرات مختلفة، في محاولة لحل المشكلات، لافتًا إلى أن ال هاكاثون الحقيقي سيكون في فبراير 2024، أما تدشين هاكاثون اليوم فيطلق عليه اجتماع ما قبل ال هاكاثون أو ال هاكاثون المبدئي.
وأشار كبير أخصائي معهد "دلتارس"، إلى ضرورة استكشاف المشكلات ليس فقط من وجهات نظر رقمية، لافتًا إلى أن منسوب مياه البحر متوقع ارتفاعه بمعدل يصل إلى مترين، وذلك بعد سقوط كميات هائلة من الأمطار خلال العامين الماضيين، وكذلك مع ذوبان جليد القارة الجنوبية.
وأوضح أن المختصين يدرسون الآن الارتفاع المتوقع لمنسوب مستوى سطح البحر بعد قرن من الزمان، فضلًا عن التوصل إلى المنسوب الأقصى لارتفاع مستوى سطح البحر.
ونوه إلى أن آراء المختصين حول هذا الأمر تنوعت بين أنه سيتراوح بين مترين إلى 4 أمتار وبين 20 مترا، وبدأ المهندسون عند هذا الحد يقولون إنه لا يوجد حد أقصى.
ولفت إلى أنه عندما توقعنا وصول المنسوب إلى 6 أمتار، بدأ الجيولوجيون يتحدثون عن غرق أماكن كثيرة في العالم، لافتين إلى أنه عند ارتفاع 6 أمتار ستتحول هولندا إلى بحيرة ليست عميقة، وهو ما يجب أن ندرسه الآن لمواجهته فيما بعد، والحيلولة دون حدوثه.
وتابع أنه بالحديث عن ارتفاع منسوب مستوى سطح البحر، فمن المتوقع بحسب الدراسات التي توصلنا إليها، حدوث ارتفاع بمعدل مترين خلال 100 عام، ولكن مشكلتنا الآن، أننا لا نعلم متى سيحدث هذا الارتفاع؟، ولا أين يمكن أن يحدث هذا الارتفاع؟.
وكانت فعاليات «إسبوع القاهرة السادس للمياه» قد بدأت أمس الأحد، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وتستمر حتى 2 نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الإسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلًا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.