حصلت الباحثة شيماء فرج علي جاد، على درجة الدكتوراه في الإعلام من كلية الآداب جامعة الإسكندرية بعنوان " معالجة الصحافة الورقية للبيانات الإعلامية الصادرة عن التنطيمات الحكومية وتأثيرها في توجيه الرأي العام دراسة تحليلية مقارنة ل نماذج من الصحف المصرية "، حيث قامت الباحثة بتحليل الموضوعات التي تناولت فيروس كورونا المستجد في جريدة خاصة وجريدة قومية في الفترة من " 1 مارس 2020 حتى 30 إبريل 2021 ، وإجراء استبيان ل 400 مبحوث لمعرفة مدى التأثير.
وعكست نتائج الدراسة تفوق الجريدة الخاصة على القومية، حيث كانت نسبة الجريدة الخاصة 68.92% والقومية 31.09%، واعتماد الصحيفتين في حصولها على المعلومات الصادرة عن التنظيمات الحكومية، على المسؤولين والمتخصصين وقادة الرأي ووكالات الأنباء، ما يعطي أهمية كبيرة للموضوعات التي تهم قطاع كبير من الرأي العام، خاصة خلال الأزمات.
وأظهرت النتائح أن مواقع التواصل الاجتماعي أكثر الوسائل التي يعتمد عليها الجمهور بنسبة 52%، بينما الصحف 35%، ما يؤكد ضرورة اهتمام الصحف بمواكبة التطورات الحالية وتلبية احتياجات الجمهور والذي زادت تحدياتها مع انتشار الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت النتائج اهتمام الجمهور بالبيانات الإعلامية الحكومية خلال الأزمات وتوقيت نشرها الذي يساهم في تهدئة الرأي العام تجاه الحكومة ، مايؤكد أهمية اهتمام التنظيمات الحكومية بالبيانات الإعلامية الصادرة عنها ووضوحها وعدم اتاحة الفرصة لأي جريدة مع اختلاف سياساتها التحريرية بإعادة معالجتها بطريقة تختلف مع الهدف منها وتوجيه الجمهور بشكل مختلف عن ما تستهدفه تلك التنظيمات الحكومية.
وقد أوصت الدراسة بضرورة اهتمام التنظيمات الحكومية بالبيانات الإعلامية الصادرة عنها لتأثيرها على الرأي العام خاصة خلال الأزمات، وضرورة الاهتمام بوجود كوادر متخصصة مدربة مؤهلة علميا وعمليا للعمل بإدارات الإعلام بها، لديها القدرة على الإبداع ومواكبة التطورات وإدارة الأزمات
و العمل على استحداث "إدارة الإبداع" مهمتها تقديم الأفكار الإبداعية فى صياغة المضمون، ومعالجته وإدارة المحتوى الصحفى، وتقديم الأفكار خارج الصندوق، و أهمية إتاحة النسخ الورقية في صيغة PDF، وإيصالها للجمهور المستهدف عن طريق خدمة الواتس أب والفيس بوك، مجانيا ، خاصة الصحف القومية الورقية التي تراجعت بشكل كبير في مواجهة الصحف الخاصة التي تطور نفسها أولا بأول وتهتم بالجمهور في المقام الأول.
كما أوصت بضرورة قيام الصحف بتطوير المحتوى، والقائمين عليه بتوفير البيئة العادلة، من تدريب وتطوير وتوفير أدوات وأجور عادلة، تعطي للمؤسسات حقها في تفرغ الصحفي الكامل لتقديم أفضل ما عنده من محتوى.
وقد شملت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور عبد الله محمد عبد الرحمن رئيس قسم الاجتماع ب كلية الآداب جامعة الإسكندرية مشرفا ورئيسا، والأستاذة الدكتورة غادة عبد التواب اليماني عميد معهد الإسكندرية العالي للإعلام مناقشا والأستاذ الدكتور هاني خميس أحمد عبده، أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية مناقشا.