موظفو "جوجل" ينتقدون "المعايير المزدوجة" للشركة ويطالبون بإلغاء عقد إسرائيلي

موظفو "جوجل" ينتقدون "المعايير المزدوجة" للشركة ويطالبون بإلغاء عقد إسرائيليصورة ارشيفية

عرب وعالم10-11-2023 | 15:08

يشهد موظفو "جوجل" خلافات متصاعدة حول العلاقات التجارية للشركة مع إسرائيل، والتى تشمل اتفاقية بقيمة 1.2 مليار دولار لتوفير الخدمات السحابية للحكومة الإسرائيلية تسمى "مشروع نيمبوس".

ونشرت مجموعة من موظفى "جوجل" رسالة مفتوحة، يوم الأربعاء، على موقع Medium تطالب عملاق التكنولوجيا بإلغاء "مشروع نيمبوس" (Project Nimbus).

وتنتقد الرسالة المعايير المزدوجة فى الشركة فى ما يتعلق بحرية التعبير المحيطة بالحرب الإسرائيلية الفلسطينية.

وتدين "الكراهية والإساءة والانتقام" داخل الشركة ضد العمال المسلمين والعرب والفلسطينيين.

ولم تتضمن الرسالة هويات الموظفين الذين كتبوها خوفا من "الانتقام"، وطالبوا الرئيس التنفيذى ساندر بيتشاى، والرئيس التنفيذى لشركة Google Cloud توماس كوريان وغيرهم من كبار القادة فى عملاق التكنولوجيا بإدانة "الإبادة الجماعية المستمرة بأشد العبارات الممكنة". وبالإضافة إلى ذلك، يحثون الشركة على إلغاء مشروع نيمبوس، وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار لتزويد الجيش الإسرائيلى بالذكاء الاصطناعى وغيره من التقنيات المتقدمة.

وقالت المجموعة: "نطالب جوجل بالتوقف عن تقديم الدعم المادى لهذه الإبادة الجماعية من خلال إلغاء عقد مشروع نيمبوس والتوقف فورا عن التعامل مع حكومة الفصل العنصرى الإسرائيلى وجيشها".

وهاجم النقاد والناشطون العاملون فى "جوجل" مشروع "نيمبوس" منذ توقيع العقد فى عام 2021، مؤكدين أنه يمنح إسرائيل أدوات لمراقبة فلسطين سرا.

وتبدأ الرسالة: "نحن موظفون مسلمون وفلسطينيون وعرب فى جوجل، ينضم إلينا زملاء يهود مناهضون للصهيونية. لا يمكننا أن نبقى صامتين فى وجه الكراهية والإساءة والانتقام الذى نتعرض له فى مكان العمل فى هذه اللحظة".

وتستشهد الرسالة بأمثلة محددة للسلوك المشحون عاطفيا وغير المناسب فى مكان العمل، ويشمل ذلك موظفى "جوجل" الذين لم يذكر أسماءهم والذين يتهمون الفلسطينيين بدعم الإرهاب كجزء من دينهم، وأولئك الذين يطلقون على الفلسطينيين علنا اسم "الحيوانات" على منصات عمل "جوجل" الرسمية دون أى إجراء تأديبى من القيادة.

وتصف المجموعة القيادة بأنها "تقف مكتوفة الأيدى"، وتقول إن مديرى "جوجل" وصفوا الموظفين بأنهم "مرضى" ويتمسكون بـ"قضية خاسرة" عند التعبير عن التعاطف تجاه سكان غزة.

ويقول الموظفون الذين كتبوا الرسالة إن مديرى "جوجل" سألوا علنا العرب والمسلمين فى الشركة عما إذا كانوا يدعمون "حماس". وجاء فى الرسالة: "هناك أيضا جهود منسقة لملاحقة الحياة العامة للموظفين المتعاطفين مع فلسطين وإبلاغ جوجل وجهات إنفاذ القانون عنهم بتهمة دعم الإرهاب".

وفى الرسالة المفتوحة الصادرة يوم الأربعاء، كتب الموظفون: "نطالب ساندر بيتشاى وتوماس كوريان وغيرهم من قادة جوجل بإصدار إدانة علنية للإبادة الجماعية المستمرة بأشد العبارات الممكنة".

وقال مهندس البرمجيات سرمد جيلانى، الذى انضم إلى "جوجل" فى عام 2012، لصحيفة "إنجيدجت" إنه باعتبارك أحد موظفى "جوجل"، "عليك أن تكون حذرا للغاية، لأن أى نوع من الانتقادات الموجهة إلى الدولة الإسرائيلية يمكن أن يُنظر إليها بسهولة على أنها معاداة للسامية".

ويشار إلى أنه فى أعقاب بدء عملية "طوفان الأقصى"، فى 7 أكتوبر، أصدرت "جوجل" بيانا يدين "حماس"، وبعد أيام تعهدت للموظفين اليهود بأن منصاتها الداخلية ستتم مراقبتها بحثا عن "معاداة السامية"، وأن الشركة مستعدة لطرد المخالفين إذا لزم الأمر، بحسب صحيفة "التايمز".

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2