التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع ناردوس بيكيلى توماس المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية "نيباد" والوفد المرافق لها، بحضور المستشار محمد الشرقاوى ممثلا عن السفير أشرف سويلم مساعد وزير الخارجية والممثل الشخصى للرئيس فى النيباد، لمناقشة آخر مستجدات الإعداد لتوقيع اتفاقية استضافة مصر لمركز التميز للتكيف والمرونة مع التغيرات المناخية.
وثمنت ناردوس بيكيلى توماس المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية "نيباد"، هذا اللقاء الهام ضمن سلسلة لقاءاتها مع القيادة السياسية والوزراء فى ظل الرئاسة الحالية لمصر لوكالة النيباد، معربة عن تطلعها لاتخاذ خطوات جادة للخروج لمركز التميز للتكيف والمرونة مع التغيرات المناخية، لتكليل جهود التعاون المشترك فى هذا الشأن من مؤتمر المناخ COP27 وحتى مؤتمر المناخ القادم COP28، بما يساعد على الخروج بنتائج تنفيذية من أجل مصلحة القارة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية مركز التميز للتكيف والمرونة لمصر والقارة،حيث يعد التكيف أولوية قصوى لها، خاصة مع سعى مصر الدائم لاتخاذ خطوات حقيقية فى هذا المجال منذ اتفاق باريس فى 2015، حيث عملت مع الأشقاء الأفارقة لتحديد احتياجات ومتطلبات القارة، خاصة فى ظل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية لتغير المناخ، ورئاسة مصر لمجلس وزراء البيئة الأفارقة "امسن"، مما أثمر عن تقديم مبادرتين هامتين تعبران عن القارة وتظهرها بصوت واحد، وهما المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة والمبادرة الأفريقية للتكيف.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة منذ نشأتها فى 2015، سارت بخطى جيدة، خاصة أنها كانت مجال جذب للدول المتقدمة لوضع التمويلات والتكنولوجيا والخبرات بما يلبى احتياجات القارة، بينما تعثرت المبادرة الإفريقية للتكيف باعتبارها شأن اكثر محلية، ولكن استطعنا من خلال العمل متعدد الأطراف والمجموعة التفاوضية الإفريقية أن نحقق خطوة جديدة نحو احتياجات التكيف القارة، حيث تفتخر مصر عند استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 نيابة عن القارة الأفريقية، أن تقدم أجندة للتكيف وآلية لتفعيل إدارة المبادرة الإفريقية للتكيف واستضافة وحدتها بالقاهرة، والتركيز على ضرورة الوصول لهدف عالمى للتكيف خلال مؤتمر لمناخ
ولفتت وزيرة البيئة لأهمية اعلان مركز التكيف والمرونة لتغير المناخ القارة، خصوصا فى ظل التطلع للوصول لهدف عالمى للتكيف خلال مؤتمر المناخ القادم، والذى يساعد على تحديد هدف واضح للتكيف كمى وقابل للقياس، بما يساهم فى تحقيق مزيد من التقدم فى إجراءات التكيف على أرض الواقع، موضحة أن توقيع الاتفاقية الخاصة بالمركز خلال مؤتمر المناخ COP28، أمر مهم لتقديم مخرج تنفيذى للقارة الأفريقية خلاله.
وأعربت المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية "نيباد"، عن سعادتها بالعمل المشترك مع وزارة البيئة فى العديد من المجالات خاصة جهود مواجهة آثار تغير المناخ والتكيف والتخفيف، وايضا التنوع البيولوجى الذى بذلت مصر جهود حثيثة التمهيد الطريق للخروج باطار عالمى له، والاستفادة من دور مصر كمركز للمعرفة لخدمة الدول الإفريقية وشحذ التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
يذكر أن مصر تتولى الرئاسة الحالية للنيباد، والتى تمثل الذراع التنموى للاتحاد الإفريقى، وذلك خلال الفترة من 2023-2025.