نظم مركز النيل للإعلام بـ الإسكندرية ، بالتعاون مع مؤسسة شباب 2030 للتنمية ، ندوة تثقيفية بعنوان "شارك في بناء وطنك" في إطار حملة (صوتك مستقبلك..انزل وشارك) ، والتي اطلقها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة دكتور أحمد يحيى ، بحضور دكتور طارق القيعي عميد كلية الزراعة ورئيس المجلس الشعبي المحلي الأسبق ، والدكتور إبراهيم الجمل مدير عام وعظ الأزهر الشريف ورئيس لجنة الفتوى ، والدكتور رجب الطلخاوي أستاذ العلوم السياسية جامعة الإسكندرية ، ومحمد ربيع نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر ، وذلك بحضور لفيف من الصحفيين والاعلاميين وممثلي مجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والشباب.
أفتتحت الندوة أماني سريح مدير المركز ، مرحبة بالحضور ، وأكدت على دور قطاع الإعلام الداخلي في رفع الوعي السياسي لدي المواطنين ، من خلال أنشطة حملة صوتك مستقبلك ، والتأكيد على أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ، لدعم مسيرة التنمية.
وقال ثروت عبدالرحمن منسق مؤسسة شباب 2030 ، وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ، إن الدولة المصرية تحتاج إلى تكاتف وتماسك فئات الشعب المصري المختلفة من النساء والرجال والشباب والفتيات ، للوقوف بجوار بلادهم من خلال الإصطفاف على اللجان الانتخابية ، مؤكدًا أن ما يجمعنا هو حب الوطن ، ولذلك فإن للشباب لكونهم يمثلون ما يقرب من 60% من الشعب المصري دور محوري لضمان مستقبل مشرق لوطننا والعبور بـ مصر لبر الأمان.
ودعا الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس المحلي الأسبق بـ الإسكندرية ، كل من له حق التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية ، بالمشاركة الإيجابية خلال أيام 10 و11 و12 ديسمبر المقبل ، ليس من أجل شخص أو دعم مرشح ، ولكن للوقوف بجوار الوطن الذي يمر بفترة تاريخية.
قائلًا ، إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية أمر ضروري في ظل الظروف الراهنة، داعيًا الشباب للتدريب الذي يؤهل فعليًا للمشاركة السياسية.
وتحدث دكتور رجب الطلخاوي ، عن وضع مصر الحالي على المستوي السياسي ووصف الحدود بأنها ملتهبة ، أما على المستوى الاقتصادي ، فإن به تحديات اقتصادية كبيرة نظرًا لأزمة كورونا والحروب بين الدول ، فضلًا عن التحديات الاقتصادية الداخلية ، علاوة على الوضع العام للانتخابات في ظل كل هذه التحديات ، لذا فالتوصيت شكل من أشكال إدارة الشأن العام فإختيارنا لأي مسئول في منصب يحدد مستقبل الوطن.
وتحدث عن مفهوم دائرة الصمت ، وهي صورة يبثها الغرب هدفها العزوف عن المشاركة وذكر أن ما يتم في مصر من تطوير بالمشروعات القومية هدفه الأول هو تأمين الأجيال القادمة ، وأختتم حديثه بالتأكيد على أن الاستقرار السياسي بمشاركتنا برأينا هو تحقيق الأمان لمستقبل الوطن ، لذا فدورنا لا يقتصر فقط على إدلاء أصواتنا بل بالتثقيف والوعي وحث من حولنا لتحقيق الصالح العام.
وقال الدكتور إبراهيم الجمل مدير عام وعظ الأزهر الشريف ، إن قدر الدولة المصرية أن تكون هي الدرع الحامي وسيف الحق بالمنطقة العربية ، مضيفًا أن الدول تقوى بشعوبها قبل جيوشها.
وأكد "الجمل" أن المشاركة الإيجابية لكل من له حق التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية ، هو واجب وطني وديني تثاب عليه من الله لكونها أمانة لابد من تأديتها، ولم يتوقف دور المواطن في بناء بلاده على المشاركة الانتخابية فقط ، بل إنه يمتد أيضًا ليكون كل مواطن صالح في موقعه من خلال الاجتهاد في العمل لإعلاء شأن الدولة.
وأشار محمد ربيع ، أن المنطقة العربية والشرق الأوسط الآن هو بؤرة الصراع ، والجميع ينتظر رؤية موقف المصريين من مشاركتهم في الانتخابات.
كما أكد ، أن السبب الجوهري للعزوف عن المشاركة هو نقص الوعي ، لذا يتوجب علينا رفع الوعي فيما بيننا للمشاركة بكل الطرق الممكنة كلً في إطار محافظته ، للمحافظة على استقرار وطننا ، وأختتم حديثه بحث المصريين على التعبير عن رأيهم والإثبات للعالم المتربص ببلادنا أننا مجتمع متحد راق فالأمم لن تنهض إلا بشعوبها.