أطفال غزة.. قنبلة موقوتة

أطفال غزة.. قنبلة موقوتةأطفال غزة

حوارات وتحقيقات20-11-2023 | 11:17

فى ظل المجازر والاعتداءات الغاشمة من الاحتلال الإسرائيلى على غزة، واستهداف الأطفال وقتل ذويهم أمام أعينهم، كيف سيصبح الناجون من بين أطفال غزة، في المستقبل؟ ومن يمكنه أن يحكم على تصرفاتهم؟

مما لا شك فيه أن المضاعفات بعيدة الأمد لهذا الإرهاب البشع والتضحية الصادمة بالأطفال في غزة، ستدفع الناجين من بينهم للإحساس بالغضب والخوف مستقبلاً، والسعي للانتقام..

وعن مستقبل الأطفال الناجين في غزة ورؤيتهم للأحداث، وخلق جيل جديد صامد وأكثر شراسة فى وجه الاحتلال، سألنا الخبراء فى مجالات مختلفة..

يقول د. وليد عتلم، الكاتب والباحث المتخصص فى الشئون السياسية: فى البداية، فإن ظاهرة أطفال المقاومة تعكس الخلط الشديد خاصة على مستوى الغرب ما بين مفهوم الكفاح المشروع للدول والشعوب، وبين مفهوم الإرهاب، فى ازدواجية واضحة للمعايير؛ بينما يدين الغرب بشكل كامل الحق الفلسطينى فى النضال والكفاح الوطنى فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى وممارساته العنصرية، والتى تندرج تحت بند «إرهاب الدولة»، والغريب أن العالم الغربى هو أول من يدفع ثمن هذا الانحياز الأعمى لإسرائيل، والتاريخ أيضاً خير دليل على أن هذا الانحياز يرتد على العالم الغربى ويكوى بناره فى شكل هجمات إرهابية، يستغل المتطرفون هذا الانحياز السافر ضد القضية الفلسطينية، فتنطلق الجماعات وقطعان الذئاب المنفردة فى هجمات وضربات انتقامية ضد العالم الغربى، وهو ما تعترف به مراكز الأبحاث الغربية نفسها، ثم يعودون ليصمونا نحن بتصدير الإرهاب.

وأضاف عتلم: والسؤال الآن للعالم الغربى المتحيز، المتكتل خلف الدولة العبرية؛ هل يجوز أخلاقياً استخدام وسائل غير عادلة إذا كانت ضرورية حقاً للوصول إلى غاية عادلة أو تحقيق قضية عادلة؟ فإذا ما اعتبرنا أن دفاع الفلسطينيين عن قضيتهم العادلة إرهاب، فإن الإرهاب الإسرائيلى هو أيضاً أسوأ من الإرهاب الفلسطينى المزعوم لأنه دائما وأبداً ما يهاجم ويقتل الأبرياء فى حرب غير متكافئة وصراع غير عادل على الإطلاق، لذلك وجب التفريق بين الممارسات الإرهابية التى تقوم بها إسرائيل وغيرها من الدول، وأعمال المقاومة المشروعة التى تقوم بها حركات التحرير الوطنية لتحقيق أهدافها فى تقرير المصير والاستقلال، حتى لا تختلط المفاهيم كما هو الحال فى غزة الآن.

اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر ، اضغط هنا

أضف تعليق