بـ ثلاث خطوات.. الابتعاد عن الفتن والشهوات

بـ ثلاث خطوات.. الابتعاد عن الفتن والشهواتالفتن

الدين والحياة21-11-2023 | 23:00

الإنسان معرَّض لاقتراف الذنوب و المعاصي في هذه الدُّنيا المليئة بالضغوطات والمغريات، ويبقى أن يقلع عنها بصدق وتوبة نصوح، وأن يتوجَّه بكلِّ إخلاص إلى ربٍّ يرجع إليه المذنبون ويستغيثون برحمته لينجيهم، ويلجأ إليه المضطرّون، ويخشاه المخطئون؛ هذا الربّ العظيم الذي ليس كمثله شيء، المنعم المفضل على عباده بكلّ أنواع البرّ والجود والتكرّم.

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن كثير من المسلمين يقولون، أن الشهوات تغلب عليهم، ثم يبصرون فيستغفرون ويرجعون ويتركون، ثم فورًا ينسون ويعودون إلى الشهوات كما كان الحال.

واستشهد جمعة بقوله تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِى يُصَلِّى عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا * تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا.

وأكد جمعة أن الابتعاد عن الشهوات والفتن تتم عن طريق ثلاث خطوات هي:

الخطوة الأولى: أن تجعل نفسك ابنًا للنبي ﷺ حيث إن الله سبحانه وتعالى قد خلاه من الولد، وماتوا جميعًا في حياته ، اعتز بنبيك اعتزازك بأبيك، بل أكثر من ذلك بكثير، بحيث لا تكون هناك مقارنة بين أبيك وبين النبي ﷺ، وقد تصاب العلاقة بينك وبين أبيك بشيء من الكدر أو الفتور، لكنها لا تصاب بينك وبين حبيب الله ﷺ؛ عش معه ؛ وبعد ما أنزلتَ رسول الله ﷺ منزلة المصاحب لك في كل وقت وحين، فإذ بك تستحي أن تفعل الذنب، وتستحي أن لا تكون عندك همة، وتستحي من أن لا تذكر الله أو أن تنقطع عن ذكره سبحانه وتعالى.

الخطوة الثانية: أن تذكر الله ذكراً كثيرا (لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْر الله).

الخطوة الثالثة: أن ترى دائرة النور ودائرة الظلام، النور فيه طاقة وفيه بيان وفيه حلاوة يكشف عن الحقائق، والظلام فيه برودة ورائحته كريهة وأحواله ردية، والله جل جلاله يثني عليك لإتباعك لنبيك، ولإدراكك النور والظلمة، ولذكرك له كثيرا، فينقلك من الظلام إلى النور، ومن الضيق إلى السعة، ومن الاضطراب إلى الأمن والأمان والسلام في الدنيا أولاً، يعنى ستأخذ نصيبك هنا في الدنيا -لأن كثيرًا من الناس قد تعلقت قلوبهم بالدنيا، ولا يمكن أن نجذبهم إلى الله إلا منها- ، وله ملكوت السموات والأرض، ثم بعد ذلك يعطيك في الآخرة.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2