أدانت الأحزاب السياسية الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء إطلاق بيونج يانج الأخير لما تزعم أنه قمر صناعي للتجسس العسكري، باعتباره انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وانتقد الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي الكوري الجنوبي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) قرار الحكومة بتعليق جزء من اتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين لعام 2018، قائلا إن "ذلك سينتهي بتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية".
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الكوري الجنوبي "لي جيه-ميونغ" في اجتماع لقيادة الحزب "من الضروري التوصل إلى تدابير رقابة فعالة ضد استفزازات الأسلحة الاستراتيجية من الشمال. لكن يجب ألا يؤدي ذلك إلى مخاوف أمنية جديدة أو التضحية السياسية بسلامة وأمن الناس في شبه الجزيرة الكورية".
من جانبه، قال النائب "بارك جيونغ-ها"، المتحدث الرئيسي باسم حزب سلطة الشعب الحاكم الكوري الجنوبي " لن تؤدي الاستفزازات العسكرية لكوريا الشمالية إلا إلى تدهور اقتصادها وعزلتها عن المجتمع الدولي، وستؤدي في النهاية إلى انهيار النظام".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت كوريا الشمالية أن محاولتها الثالثة لوضع قمر صناعي عسكري في مداره كانت ناجحة، وتعهدت بإطلاق عدة أقمار صناعية أخرى «في فترة قصيرة من الزمن».
وردا على ذلك، عقدت كوريا الجنوبية اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء، وقررت تعليق جزء من اتفاق 19 سبتمبر العسكري الذي يدعو إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية العدائية بين الكوريتين.