كشفت دراسة يابانية جديدة، أن هناك مادة موجودة في القهوة تساعد على تحسين الذاكرة مع التقدم في العمر، وفقا لما نشره موقع Neuroscience News.
ويشير باحثون في جامعة تسوكوبا اليابانية إلى إنهم قاموا بدراسة على فئران المختبر لمعرفة كيفية تأثير عنصر الترغونلين TG، وهو مكون نباتي قلوي موجود في القهوة، على الذاكرة والتعلم المكاني، أي الجمع بين "اكتساب المعلومات المتعلقة بالبيئة المادية المحيطة والاحتفاظ بها وهيكلتها وتطبيقها.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية GeroScience، أن هناك تحسن كبير خلال 30 يوما بعد تناول TG لمدة 30 يوما.
وتوصل الباحثون إلى أن الفئران التي تناولت TG كان لديها إطلاق أفضل للناقل العصبي و"التهاب عصبي أقل"، وهي "ظاهرة شائعة للشيخوخة المعرفية".
ويتواجد عنصر الترغونلين TG أيضا في بذور الحلبة والفجل إلى جانب حبوب القهوة، لذا، يمكن تناول الخيارات الأخرى لمن لا يفضلون تناول الكثير من القهوة.
وأوضحت نتائج سلسلة طويلة من دراسات علم الأعصاب وجود روابط بين شرب القهوة وتحسين الذاكرة والصحة العامة، وتتضمن بعض الأمثلة، دراسة أجريت العام 2018 في دورية Frontiers in Neuroscience، توصل فيها باحثون من جامعة تورونتو إلى أن مادة كيميائية أخرى يتم إنتاجها أثناء تخمير القهوة، تسمى phenylindanes، يبدو أنها توقف تراكم اثنين من البروتينات السامة في الدماغ، تسمى تاو، وبيتا أميلويد التي تم ربطها بمرض الزهايمر ومرض باركنسون.
كما توصل تقرير نشرته دورية Annals of Internal Medicine العام الماضي، إلى أن الرجال والنساء الذين شربوا ما بين 1.5 و3.5 كوب من القهوة يوميا كانت لديهم فرصة أقل بنسبة 30 % للوفاة لأي سبب خلال فترة الدراسة مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وأظهرت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين استهلاك القهوة وصحة القلب، على سبيل المثال، وجد الباحثون في جامعة كولورادو، الذين يدرسون البيانات الصحية لـ5209 أشخاص في دراسة وبائية يعود تاريخها إلى العام 1948، أن القهوة قد تترافق مع "انخفاض خطر الإصابة بقصور القلب أو الإصابة بسكتة دماغية".