أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، أهمية مرحلة الطفولة المبكرة لأنها تعتبر السنوات الذهبية لأي فرد والاستثمار في الطفولة هو استثمار في المستقبل، حيث إنهم يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع لذا تعمل الوزارة دائما على رعاية النشء وترسيخ القيم المجتمعية والإنسانية والتعليمية والثقافية في أبنائنا، كما يجب الاستثمار فيها لأن معدل نمو الذكاء فيها هو أعلى معدل في حياة الفرد.
جاء ذلك في كلمة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال فعالية "حلمنا حقنا..صوت الطفل" التي ينظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة و تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومجلس القبائل والعائلات المصرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
شهد الفعالية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والمهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، ومشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وجيرمي هوبكنز ممثل يونيسف في مصر، والدكتورة رنده حلاوة رئيس الإدارة المركزية للتسرب التعليمي، ولفيف من أعضاء مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتورة رحاب الفخراني عضو مجلس أمناء مؤسسة مجلس القبائل والعائلات المصرية.
وأعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالمشاركة في فعالية "اليوم العالمي للطفل" الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، مشيرا إلى أنه هو اليوم الذي اعتمدت فيه الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل والتي كانت الدولة المصرية من أوائل الدول التي صدقت عليها، موجهًا تحية من القلب لجميع الأطفال في العالم وخاصة أطفال غزة.
وأوضح أن الوزارة تتعاون مع كافة الوزارات والمنظمات المعنية تنفيذًا لاستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وتضافرًا مع البرنامج الحكومي والتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة في تنفيذ برنامج "تمكين الطفل المصري".
وأشار الوزير إلى اتفاقية حقوق الطفل التي تؤكد على الحق في الحياة والحق في البقاء، والحق في النماء، وعدم التمييز، واحترام آراء الأطفال، مؤكدًا أن برنامج إصلاح التعليم المصري مبني على الطفولة حيث بدأت وزارة التربية والتعليم التطوير بدءًا من مرحلة رياض الأطفال ثم تم استكمال بقية المراحل وكان الهدف من التطوير هو تحقيق متعة التعلم واحترام الطفل وآرائه.
وأكد الوزير إن الحق في التعليم إلزامي ويجب أن يحصل كل طفل على حقه في التعليم لذا أنشأت الوزارة 5000 مدرسة تعليم مجتمعي ومدارس صديقة، مشيرًا إلى أن التعليم المجتمعي يتميز بأنه يحقق الإسراع التعليمي، مشددا على أن التعليم لم يعد مجرد اجتياز اختبار، ويجب تنشئة الطفل التنشئة الصحيحة ليكون لديه آلية التفكير، وسمات شخصية قوية، ولديه مثابرة.
وفي كلمتها، توجهت الدكتورة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بأسمى معاني الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي باسم كل أب وأم وطفل وطفلة؛ وذلك لاهتمامه الخاص بقضايا الطفولة ودعمه للجهود الوطنية لإعلاء وإنفاذ حقوق الأطفال، ووجهت الشكر والعرفان لـ انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية على رعايتها الكريمة للمبادرة الوطنية "دوِّي" لتمكين الفتيات ودعم مشاركتهن في مجتمع يقبل ويتيح ذلك.
وأضافت أن مصر تتبع منهجية متكاملة وشاملة لحماية كافة الأطفال من كل أنواع الاستغلال من منظور حقوقي ينص عليه الدستور المصري والتشريعات الوطنية والدولية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال تطوير الإطار التشريعي ورسم السياسات المتكاملة، ورفع قدرات الكوادر العاملة في مجال إنفاذ حقوق الطفل، والمتعاملين مع الأطفال، وأيضًا تنظيم حوارات مجتمعية، وحملات للتوعية بحقوق الطفل من خلال تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، والجهات الأممية، وشركاء التنمية، ووسائل الإعلام وكافة الجهات المعنية وبمشاركة الأطفال أنفسهم.
وأعربت عن سعادتها البالغة لمشاركة أطفال ممثلين عن جميع المحافظات المصرية وأطفال مبادرات تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين؛ وأطفال مجلس القبائل والعائلات المصرية من شمال سيناء والإسماعيلية، وأطفال المدارس الحكومية المصرية من صعيد ودلتا مصر وأطفال "كورال السلام" للموسيقى والأمل للصم والبكم جنباً إلى جنب مع أطفال من فلسطين والسودان وسوريا.
وأشارت الدكتورة نفين عثمان إلى امتنانها للدكتور رضا حجازي لأنه كان أول داعم لها في رحلتها مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، وقيامه بفتح جميع المدارس لأعضاء المجلس في كل محافظات الجمهورية، مما أتاح الفرصة لتنفيذ جميع المبادرات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأشارت النائبة رحاب عبد الغني ممثلة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلي التعاطف الإيجابي للأطفال مع القضية الفلسطينية من خلال تغيير الأنماط السلوكية، والاستهلاكية لهم، والتشجيع لصالح الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني ضرب مثلًا للشعوب كافة للتمسك بالقيم الإنسانية، والوطنية والعربية وذلك رغم المحاولات المستمرة للتغريب الثقافي.
وأكدت أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تدرك جيدا أهمية الاستثمار في رعاية وتعليم الطفل وصولا لإعداد طفل واعي ومثقف مبدع وملتزم بحقوقه وواجباته وبذلك أولت التنسيقية اهتماما واسعا بالحفاظ علي قدراتهم النفسية، كما حرصت تنسيقية شباب الأحزاب من خلال المبادرات والمساهمة في الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ومجلس الأمم المتحدة للطفولة.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة رحاب الفخراني عضو مجلس أمناء مؤسسة مجلس القبائل والعائلات المصرية إلى أن المجلس يشعر بالفخر لتعاونه مع المجلس القومي للأمومة والطفولة في تنفيذ العديد من البرامج ومنها مبادرة "جميل" تحت رعاية قرينة رئيس الجمهورية لتمكين الفتيات ومسئوليتها في الحفاظ على البيئة، إيمانًا من مجلس القبائل بأن الأطفال هم رجال ونساء المستقبل ونريد بهم بناء مستقبل أكثر إشراقا بالوطن الذي نحلم به جميعا آملين أن يعم السلام المنطقة العربية بأكملها.
وقد شهدت الاحتفالية، عرض فيلم تسجيلي عن معاناة أطفال غزة وتأثير الدمار عليهم نفسيًا وصحيًا، كما تم الإعلان عن إطلاق مبادرة "من طفل لطفل" بجانب عرض الأطفال لجلسة محاكاة للبرلمان والتي شهدت تعقيبا من النائبين بـ مجلس النواب محمد عبد العزيز وأميرة العادلي، بالإضافة إلي عرض فني قدمه الفنان محمد الشرنوبي وكورال الأطفال.