قال رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو، إن بلاده مستعدة لإغلاق آخر نقطة تفتيش لا تزال تعمل على الحدود مع روسيا إذا استمر تدفق اللاجئين.
وأضاف في تصريح لإذاعة "سيومي"، اليوم الأحد، أنه "إذا لزم الأمر، ستغلق فنلندا الحدود الشرقية، أي جميع معابرها الحدودية (مع روسيا)، وتنقل مركز استقبال طلبات اللجوء إلى مكان آخر غير الحدود الشرقية".
وأوضح أنه سيكون من الممكن تقديم طلب اللجوء فقط في مطار هلسنكي فانتا أو الموانئ، ولكن ليس على الحدود الشرقية".
وقال: "أعرف أن الناس قلقون بشأن الوضع الحدودي، لكننا نبحث الآن عن حل لهذه المشكلة".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الفنلندية أغلقت منذ يوم 18 نوفمبر الجاري 4 من نقاط تفتيش من اصل 8، لمدة 4 اشهر، وفي وقت لاحق، قررت هلسنكي إغلاق 3 نقاط تفتيش أخرى على الحدود مع روسيا.
وفي الوقت الذي لا تستبعد فيه موسكو أن تقوم السلطات الفنلندية بإغلاق الحدود بالكامل، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، فإن هلسنكي في هذه الحالة ستضر بمصالحها الخاصة.
وشدد الجانب الروسي على أن الاتهامات المسوقة حول أزمة الهجرة هي فقط ادعاءات من قبل المسؤولين في فنلندا، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية هي من خلق الظروف لمئات الآلاف من المهاجرين للقدوم إليها، وهم الآن يحاولون إعفاء أنفسهم من المسؤولية عما يحدث.
وأشارت موسكو إلى أن تدفق ملايين اللاجئين من العراق وأفغانستان وليبيا وسوريا وأوكرانيا ودول أخرى كان سببه الأعمال المدمرة للولايات المتحدة وحلفائها، مما أدى إلى تأجيج الصراعات العسكرية والعرقية.