أكد مسئول بالأمم المتحدة، انضم إلى قافلة مساعدات إنسانية توجهت إلى شمال غزة،أمس الأحد، ان منظمات الإغاثة في طريقها لتسليم أكبر شحنة مساعدات منذ ما يزيد عن شهر إلى السكان، الذين قال :إنهم يعانون من الهزال وشدة العطش.
وقال جيمس إلدر من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لرويترز عبر رابط فيديو من جنوب غزة بعد عودته من مدينة غزة "الناس يائسون جدا، ويمكنك أن ترى في أعين الكبار أنهم لا يتناولون طعاما، كما يمكنك أن ترى الأطفال وقد صاروا أكثر نحافة".
وأضاف "لن (يتسلموا) سوى هذه الشحنة الكبيرة. وبمجرد أن تسلم الناس المياه بدأوا في شربها على الفور... كانوا ظمأى، وظلوا كذلك لعدة أيام".
وشارك إلدر في قافلة مؤلفة من خمس شاحنات يوم الأحد، مع منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة، حملت البسكويت عالي الطاقة وأقراص الفيتامينات للأطفال ومستلزمات طبية أخرى. وأدى خلاف حول تدفق المساعدات إلى شمال القطاع المحاصر من إسرائيل إلى عرقلة اتفاق التبادل بين إسرائيل وحماس لفترة وجيزة يوم السبت.
وقال إلدر إن عمليات التسليم تمت في المستشفيات، حيث جرى تقسيم الحصص الغذائية. وأضاف أنه شاهد أطفالا، غالبيتهم مصابون بحروق وجروح ناجمة عن شظايا، يرقدون في أسرة المستشفيات في حالة من الصدمة. وقال إنهم بدوا منكسرين وفي أمس الحاجة للرعاية النفسية.
وأضاف "يبدو من القسوة والبرد الاعتقاد بأننا قد نصل إلى نهاية عملية التسليم هذه، في حين ستستمر الأعمال القتالية والحرب (وآثارها) على الأطفال".
وحتى مع تدفق المساعدات شمالا، قال إلدر: إنه رأى المئات من سكان غزة يتجهون جنوبا خوفا من تجدد القصف الإسرائيلي إذا لم يتم تمديد الهدنة التي تستمر لأربعة أيام. وقال "يشعر الناس بخوف شديد من أن تنتهي هذه الهدنة... رأيت جدات يحملن أطفالا وأطفالا يدفعون جداتهم على الكراسي المتحركة" عبر طرق غير ممهدة.