السكري من النوع الأول هو حالة مزمنة تستمر مدى الحياة، ويؤدي إلى تدمير خلايا البنكرياس التي تنتج هرمون الأنسولين، الذي يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم.
ويتعين على المرضى عادة مراقبة نسبة السكر في الدم طوال اليوم، وحقن أنفسهم بالهرمون للحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. وعلى عكس مرض السكري من النوع الثاني، فلا يوجد حتى الآن ما يمكن منع الإصابة بالسكري من النوع الأول. لكن الباحثين يعملون حاليًا على طرق لتطوير علاجات جديدة.
توصل باحثون إلى تقنية علاجية لمرضى السكري من النوع الأول، من خلال زرع جهاز تحت الجلد يعمل على ضخ الأنسولين في الجسم.
وأوضح باحثون من جامعة كورنيل، إن الجهاز الذي يشبه الخيط (SHEATH) يحتوي على خلايا البنكرياس التي تطلق الأنسولين في جيب تحت الجلد، ما يمكن أن يحل محل حقن الأنسولين في يوم من الأيام.
وقال البروفيسور مينجلين ما: على مر السنين، أتلقى الكثير من رسائل البريد الإلكتروني والطلبات من الآباء والمرضى يقولون: "مرحبًا، لقد تم تشخيص إصابة طفلي بالنوع الأول، هل يمكنك مساعدتنا؟".
وأشار مينجلين، إنه مرض سيء للغاية، ويعاني منه الكثير من الأطفال. لذلك نحن جادون حقًا في دفع هذا إلى شيء قابل للتطبيق سريريًا، وهو شيء مؤثر"، وفقًا لصحيفة "ذا صن البريطانية".
وكشفت أحدث دراسة، نشرت في مجلة "نيتشر بيوميدكال إنجينيرينج"، تجربة على الفئران، شملت زرع جهاز عن طريق وضع قساطير من النايلون تحت الجلد لمدة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع، وهي فترة كافية لتشكل الأوعية الدموية حولها. يتم بعد ذلك استبدال القسطرة بجهاز 10 سم، مع ترك الأوردة والشرايين المحيطة سليمة.
ووجد الباحثون أن زرع الجهاز في الفئران المصابة بالسكري أدى إلى عكس حالتها دون الحاجة إلى تثبيط المناعة. وشهدت بعض الفئران تحسنًا في نسبة السكر في الدم لأكثر من 190 يومًا.
ويتمنى الباحثون أن يتمكن الجهاز من الاستمرار من سنتين إلى خمس سنوات قبل أن يحتاج إلى استبداله عند البشر.
وأوضح مينجلين، أن هذه القناة مناسبة تمامًا لجهازنا مثل اليد في القفاز، يمكن إجراؤه كإجراء خارجي، لذلك لا يتعين عليك البقاء في المستشفى، كما يمكن إجراؤه تحت التخدير الموضعي.