ألقى أحمد عيسي وزير السياحة المصرية، كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 33 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، بحضور السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي - الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، والدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارة النقل والسياحة – الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث تقدم بالشكر لدولة قطر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تنظيم هذا الاجتماع، متمنياً دوام التوفيق والخروج بتوصيات وقرارات مهمة وفعالة تخدم وطننا العربي.
وأشاد عيسى بالجهد الكبير الملموس من جانب دولنا العربية المختلفة في دفع وتعزيز دور التعاون العربي في مجال السياحة، لنناقش ونتباحث فيما نتطلع إليه من طموحات لشعوبنا، تستوجب تنسيقاً وعملاً عربياً مشتركاً تؤهلنا لاستشراف آفاق المستقبل بخطى ثابتة تدعم من مساعينا لإيجاد غد أفضل لشعوبنا.
وقال إن قطاع السياحة رغم حساسيته للطوارئ والأزمات والتي من أبرزها ما تمر به منطقتنا العربية حالياً من ظروف سياسية، إلا أنه من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً وتأثيراً في الاقتصاد العالمي، حيث إنه قطاع مرن أثبت القدرة على التعافي السريع من الأزمات المختلفة، فقد قادت منطقة الشرق الأوسط، خلال العام الجاري، عملية التعافي من فيروس كورونا، فمنذ يناير وحتى سبتمبر 2023، وفقاً للتقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، حققت منطقتنا أرقاماً سياحية تخطت أرقام ما قبل الجائحة بنسبة تصل إلى أكثر من %20، لتظل بذلك الوحيدة من بين دول العالم التي تخطت أعداد السياحة الوافدة إليها عام 2019 الذي يعتبر عام الذروة السياحية.
كما وضعت وأطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية استراتيجية وطنية لتنمية السياحة في مصر، خلال نوفمبر 2022، والتي سيكون اجتماعنا اليوم وغداً في المجلس الوزاري العربي فرصة لاستعراض ومناقشة أبرز محاورها.
وأوضح أن الدولة المصرية تضع صناعة السياحة في مصر ضمن أولوياتها، وتبذل الجهد الكبير لدعمها والنهوض بها، مشيرا إلى أن من أهم الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تحقيق النمو السريع في الصناعة خلال العام الجاري هو ما قامت به الدولة من تطوير كبير في البنية التحتية والتي شهدت تحسنا كبيرا في شبكة الطرق والمواصلات، والمطارات، والسكك الحديدية الجديدة، وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجابياً على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين، مما يفتح آفاقاً جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة بها، بالإضافة إلي تحقيق أعلى مستويات من الأمن والأمان بما انعكس إيجاباً على صناعة السياحة في مصر.
وفي ختام كلمته، وجه عيسى الشكر لأعضاء الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لما يقومون به من جهد في سبيل تعزيز وتطوير التعاون بين الدول العربية، من خلال الإعداد الجيد والجاد لاجتماعات مكتبكم الموقر بصورة تضمن تحقيق النتائج الإيجابية في مجال السياحة، حيث إنه من المقرر أن يتم عرض ومناقشة 18 بندا مُدرجة على جدول الأعمال، وبحث التوصيات بشأنها، وذلك استعداداً لانعقاد المجلس الوزاري العربي للسياحة غدًا - بمشيئة الله.