عقد أمس صالون (٠٣) الثقافي جلسته الثالثة بمقر نادي السيارات بالإسكندرية، والتي استضاف من خلالها الموسيقار الكبير الدكتور راجح داوود صاحب التاريخ الكبير من تأليف الموسيقى التصويرية في أشهر الأفلام المصرية كمتحدث رئيسي للصالون، وذلك بحضور ومشاركة كل من الفنان الكبير علي الحجار، والفنان التشكيلي الكبير الأستاذ الدكتور عبد السلام عيد؛ الحاصل على جائزة النيل للفنون عام 2023، والأستاذ الدكتور السيد الصيفي؛ عميد كلية الإدارة جامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور محمد بلال؛ عميد كلية التربية الرياضية بنين جامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور اشرف فراج؛ عميد كلية الآداب الأسبق جامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور ابراهيم العزازي؛ مدير المعهد العالي للسياحة والفنادق بالإسكندرية، والفنان حسن وصفي؛ نقيب الفنانين التشكيليين بالإسكندرية، ورزق الطرابيشي؛ نقيب الصحفيين بالإسكندرية، و اماني الغنيمي؛ الخبيرة السياحية، والدكتور محمود عزت؛ مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الاسكندرية، وعالم الآثار الدكتور حسين عبد البصير، والدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، والأستاذة نرمين قاسم؛ رئيس قطاع الإسكندرية بشركة GIG مصر للتأمين، بالإضافة إلي نخبة من أهل العلم والثقافة والفنون في المجتمع السكندري.
وتحدث داوود عن دور الموسيقى في تعزيز الإرادة الإنسانيّة وتطرق الي تطور الموسيقى عبر العصور الوسطى، وعصر النهضة، وعصر الباروك، والفترة الكلاسيكية، حتى القرن العشرين وتوقف كثيراً عند الموسيقى في العصر الفرعوني وعصر النهضة، كما أوضح أن البشر عرفوا الموسيقى منذ وجودهم على الأرض عن طريق الأصوات الطبيعية كضرب الحجارة ببعضها البعض، ثم تطورت لاحقًا مع كثرة الاكتشافات التي طورها الإنسان وصولًا إلى الأدوات الموسيقية الخاصة لعزف الموسيقى.
كما استدعي داوود سيرة العديد من الموسيقيين الذين أثروا في التطور الموسيقى على مر التاريخ ومنهم الموسيقار الألماني لودفيج فان بيتهوفن الذي برع في العديد من الأعمال المتناغمة كسوناتا بيانو، وموسيقى الحجرة، وكونشرتو، وأظهرت أعماله ومؤلفاته إبداعاً استثنائياً ممّا شكّل منعطفاً تاريخيّاً في فن التأليف، كما تحدث عن موزارت، وجوزيف هايدن وغيرهم، كما تخلل اللقاء عرض لتصنيف الآلات الموسيقية وتاريخها ومنها المضارب الرنانة والآلات الوترية والآلات الإيقاعية والآلات النفخية والآلات الالكترونية،
وجدير بالذكر ان الموسيقار راجح داوود قد حصل على جوائز كثيرة تقديرا لدوره الكبير في تطوير الأداء الموسيقي، ومن هذه الجوائز: جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1996، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2003، ووسام شرف من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز 2018 بعد تلحينه النشيد الوطني الموريتاني، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2021.
وقد أسس صالون (٠٣) الثقافي ثلاثة من رواد العمل الاجتماعي في الإسكندرية وهم: محمد عقل ، حازم الجمال، خالد مصطفى، وقد أُسس الصالون على فلسفة بناء وعي المجتمع السكندري بقضايا مجتمعية ذات تأثير في مستقبل هذه المحافظة الفريدة من نوعها، وأهم ما يحافظ عليه الصالون في تناوله لتلك القضايا فكرة التنوع الثقافي مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، في محاولة من مؤسسي الصالون لإعادة بناء الذوق الثقافي والفني على أساسٍ من الرقي.