كشف رئيس الاستخبارات بوزارة دفاع أوكرانيا كيريل بودانوف أن تعداد جيش بلاده مليون ومئة ألف فرد، وموضحا أنه مع هذا العدد يجب إجراء عملية تعبئة لتلبية الاحتياجات من القوى العاملة.
وأشار بودانوف عبر قناة Left Bank الأوكرانية في "يوتيوب" إلى أنه ما من عملية "تجنيد" في الجيش قادرة على تلبية احتياجاتنا مع هذا العدد البالغ مليون و100 ألف فرد، وأن "التعبئة" فقط يمكنها سد الحاجة المطلوبة.
وبحسب قوله فإن القيادة الأوكرانية واجهت مهمة جديدة تتمثل في إيجاد الحافز لدى الناس من أجل الالتحاق بصفوف الجيش العامل.
ولذلك، بحسب رأيه، انتهى تعداد جميع المقاتلين المتحمسين خلال الأشهر الـ6 الأولى من بدء الأعمال القتالية في أوكرانيا.
وأضاف: "الآن، بدون وجود حافز جديد، لن يكون لدى المجندين على خطوط القتال أي فائدة تذكر".
وأوضح: "في حال لم تعثر على حافز لهؤلاء الأشخاص <...> فإن كفاءتهم (معامل الأداء القتالي) ستكون صفرا تقريبا".
وبيّن بودانوف أنه في السابق لم يكونوا يريدون الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة بسبب انخفاض الدعم المادي، إلّا أن الوضع تغير الآن وزاد البدل المادي للأفراد العسكريين. "ومع ذلك، حتى الدافع المالي لا يساهم في تجديد صفوف القوات المسلحة لأوكرانيا".
وقال: "هذه مشكلة عميقة جدا، المال لن يحل المشكلة".
ومن بين أمور أخرى، اشتكى رئيس الاستخبارات الأوكرانية من أن الأوكرانيين يفرّون من البلاد، في معظمهم، دون أن يشعروا مطلقا بأنهم مواطنون أوكرانيون. وفي رأيه، منذ 30 عاما، لم يتم العمل على بناء الحوار الاجتماعي في البلاد.
التعبئة في أوكرانيا
يشار إلى أنه منذ فبراير العام الماضي 2022، تم إعلان التعبئة العامة في أوكرانيا وتمديدها عدة مرات في الوقت الذي تبذل فيه سلطات البلاد كل ما في وسعها لمنع الرجال في سن التجنيد من التهرب من الخدمة العسكرية.
وفي هذا الجانب يعملون على المنع من السفر إلى الخارج، ويتم صدور الاستدعاءات في الجهات الحكومية وفي الشوارع وفي أي مكان مكتظ.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية، أن عددا كبيرا من الرجال لا يغادرون منازلهم فعليا منذ عدة أشهر لتجنب إرسالهم إلى منطقة القتال.