نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة توعوية ب مخاطر الإدمان والتعاطي بكلية الحقوق جامعة جنوب الوادي، في إطار بروتوكول التعاون بين الجامعة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وتحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي عبدالعزيز رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور محمد رشدى إبراهيم، عميد الكلية، والدكتور أحمد عبد الموجود زكير، رئيس قسم القانون الجنائى بالكلية، ومحمد الكامل، مدير إدارة المشروعات البيئية بالجامعة، ومروة عبد الراضى، مدير بيت التطوع بالجامعة.
وأكد الدكتور محمد رشدى، عميد الكلية، على جهود جامعة جنوب الوادي وصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي في توعية طلاب الجامعة ب مخاطر الإدمان والتعاطي، وحث الطلاب على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الندوات والقيام بواجبهم في نقل المعلومات للمجتمع الخارجي للتوعية بمخاطر الإدمان.
وقال "رشدى"، إن كلية الحقوق بقنا، تحرص على تنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية لنشر ثقافة الوعي بأضرار ومخاطر المواد المخدرة بأنواعها، وتصحيح للمفاهيم المغلوطة في إطار المشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى شرح العقوبات القانونية التى نص عليها القانون المصري فى حالات حيازة المخدرات والاتجار بها أو تعاطيها.
فيما أكد الدكتور أحمد عبدالموجود زكير، رئيس قسم القانون الجنائى بكلية الحقوق بقنا، أن ظاهرة المخدرات أصبحت تشكل تحديًا من أخطر التحديات الإجتماعية التي تواجه العالم اليوم، وأصبح تعاطي وإدمان المخدرات ظاهرة اجتماعية عالمية تشير إلى الحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث حول الظاهرة وطرق المواجهة بهدف الحفاظ على منظومة القيم الأخلاقية فى المجتمع، مثمنًا فى الوقت ذاته؛ جهود الدولة فى محاربة الإدمان والتعاطي فى إطار الحرص على بناء الإنسان المصري الذي هو عنصر أساسي من عناصر إقامة الجمهورية الجديدة، التى أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
وقال الدكتور أحمد زكير، إن إدمان المخدرات وتعاطى المسكرات لها آثار سلبية على زيادة نسبة الجريمة داخل المجتمع، لأن المدمن أو تاجر المخدرات يتأثر بشكل مباشر وهذا يجعله فى وضع اجتماعى واقتصادى سيئ، مما يدفعه لارتكاب جرائم أخرى غير التعاطى، بالإضافة إلى تأثيرها على ذريته وما تسببه من تفكك أسرى وتدفع الذرية الى ارتكاب الجرائم لسد احتياجاتها التى فشل رب الأسرة فى توفيرها نتيجة إدمانه.
وأكد أن القانون تناول تعاطى المخدرات والاتجار فيها بشكل محكم، ولم يترك أى فعل من الأفعال التى لها علاقة بالمخدرات إلا وعاقب عليها؛ فنجد القانون يعاقب على الإحراز، والجلب، والحيازة، والتصدير، والزراعة، والاستعمال الشخصى فى غير الحالات التى نص عليها القانون؛ فكل هذه الحالات يعاقب عليها القانون، والقانون يتشدد فى العقاب على جرائم المخدرات لأن معظمها من الجنايات المعاقب عليها بالإعدام، مشيرًا إلى تفعيل قانون فصل الموظف الذى يتعاطى المخدرات وهو بمثابة عقوبة الإعدام للموظف المدمن الذى يفقد مصدر رزقه بعد ثبوت إيجابية تعاطيه للمخدرات.
وتضمنت الندوة، توضيح دور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الذي يتجلى في نشاطه التوعوي إضافة إلى الدور العلاجي الذي يتبناه الصندوق والذي يقدم الخدمة العلاجية لمرضى الإدمان بالمجان فى سرية تامة من خلال توفير رقم خط ساخن للصندوق لاستقبال الحالات المرضية وعلاجها بمراكزه العلاجية المنتشرة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى التوعية بأنواع المواد المخدرة وتأثيرها على الإنسان والآثار التي تصاحب المتعاطي والمدمن وطرق الوقاية من الوقوع في براثن الإدمان والتعاطي.
واستهدفت الندوة، إلقاء الضوء على دور صندوق مكافحة الإدمان في علاج حالات الإدمان وللتعريف بأهمية حملات الكشف المبكر وقانون 73 لسنة 2021 والخاص بالإجراءات القانونية تجاه الموظفين المتعاطين للمخدرات ولائحته التنفيذية.
وفى نهاية الندوة، دار حوار مفتوح بين المحاضرين والحضور، تم خلاله الرد على كل الاستفسارات بشأن بعض المواد المخدرة المحظورة والأدوية المدرجة بجداول المخدرات والتي يتناولها الشخص بغرض العلاج دون معرفة مسبقة بتأثيراتها وتظهر في التحليلات الطبية، كما تم شرح أنواع المخدرات وتقسيماتها من حيث المصدر إلى مخدرات طبيعية وتخليقية ونصف تخليقية وخطورة تأثير كل مجموعة من هذه المخدرات على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى العقوبات القانونية التى نص عليها القانون.
كما نوهت الندوة، عن دور الشباب والمجتمع ككل في مواجهة المخدرات، ودورهم أيضا في نشر التوعية وتوجيه مرضى الإدمان للخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان على رقم 16023 الذي يقدم خدمة العلاج السري والمجاني لمرضي الإدمان في 28 مركزا علاجيا على مستوي الجمهورية.