أجرى باحثون من جامعة " كولومبيا" الأمريكية فى نيويورك مؤخرا دراسة مستفيضة تم نشرها في عدد ديسمبر من مجلة "جاما" الطبية، واستمرت على مدى 17 عاما وشملت أكثر من 730 ألف شخص عولجوا من ارتفاع ضغط الدم.
قدمت النتائج التي توصل إليها المشاركون رؤى نقدية حول فعالية وسلامة اثنين من أدوية ضغط الدم الموصوفة بشكل شائع "الكلورثاليدون" و"هيدروكلوروثيازيد" وجد أن كل الدوائين فعالان بنفس القدر في الوقاية من النوبات القلبية والاستشفاء بسبب قصور القلب والسكتات الدماغية.
وكشفت الدراسة أن عقار "الكلورثاليدون" قد يشكل آثارا جانبية أكثر حدة مقارنة "بهيدروكلوروثيازيد"، كما وجد أن المرضى الذين يتناولون "الكلورثاليدون" أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبا لتطوير مستويات منخفضة بشكل خطير من "البوتاسيوم" ويواجهون مخاطر أعلى من اختلال الكهارل ومشاكل الكلى من تلك التي يتعرض لها متعاطو "هيدروكلوروثيازيد".
وأبرزت الدراسة أن 6.3% من المرضى الذين عولجوا بالكلورثاليدون عانوا من نقص بوتاسيوم الدم (انخفاض البوتاسيوم في الدم) على عكس 1.9 ٪ فقط من المرضى الذين تناولوا هيدروكلوروثيازيد، وتشكك الدراسة في التفضيل الحالي للكلورثاليدون في إرشادات العلاج والحاجة إلى دراسة متأنية لسلامته.
وقال الباحثون إن توفير مراقبة لضغط للدم فى المنزل باستخدام أجهزة قياس منزلية لتمكن المريض من مراقبة الضغط عن كثب من خلال الالتزام بهذة الخطة وتنفيذ التغييرات الضرورة في نمط الحياة ما يمكن أن يقلل من المخاطر المرتبطة بضغط الدم المرتفع بشكل كبير.