أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن روسيا حذرت كلا من الولايات المتحدة والدول الأوروبية من مغبة مصادرة الأصول الروسية المجمدة بالخارج وتسليمها لأوكرانيا.
وأشار كاتب المقال أندرو روث إلى أن الكرملين أعلن أنه في حالة تسليم أوكرانيا للأصول الروسية المصادرة بالخارج من أجل تعزيز المجهود الحربي هناك فإن مثل هذا الإجراء سوف يكون له عواقب وخيمة والتي سوف تشمل المعاملة بالمثل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية وقد تصل إلى قطع العلاقات الدبلوماسية.
ويسلط المقال الضوء في هذا الصدد على تصريحات ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة والتي يقول فيها إن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدى إذا قامت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والدول الأوروبية بتسليم أوكرانيا الأصول الروسية المصادرة بالخارج والتي تصل إلى ما يربو على 300 مليار دولار والتي تم تجميدها في أعقاب العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ويوضح المتحدث الرسمي أن تلك الخطوة غير شرعية، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس بايدن تسعى لدى الدول الأوروبية من أجل وضع مخططات لمصادرة الأصول الروسية في فبراير القادم، وهو الأمر الذي ترفضه موسكو رفضا تاما.
ويوضح المقال أن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت قد أعلنت أمس أول الخميس أن إدارة الرئيس بايدن تناقش في الوقت الحالي مع قادة الدول الصناعية السبع اتخاذ خطوة غير مسبوقة تتمثل في إنفاق الأموال الروسية المجمدة بالخارج منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية خلال المواجهات الراهنة مع القوات الروسية وكذلك في عمليات إعادة إعمار أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب.
ويلفت المقال إلى أن الرئيس بايدن لم يصادق على هذه الخطوة بعد، إلا أن المسألة مطروحة في الوقت الحالي للنقاش ولاسيما بعد اعتراض أعضاء الكونجرس من الحزب الجمهوري على طلب الإدارة الأمريكية بتقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ويشير المقال في الختام إلى أن اعتراض الحزب الجمهوري يأتي في وقت بالغ الحرج بالنسبة للجانب الأوكراني الذي يحتاج لتلك المساعدات بشدة في ظل فشل القوات الأوكرانية في تحقيق أي نجاح خلال الهجوم المضاد الذي شنته على المواقع الروسية منذ عدة أشهر ولم يسفر عن أية مكاسب عسكرية.