«سي إن بي سي» الأمريكية: قطر اشترت شقة من ترامب بـ (6.5) مليون دولار.. وما خفى....
«سي إن بي سي» الأمريكية: قطر اشترت شقة من ترامب بـ (6.5) مليون دولار.. وما خفى....
كتب: على طه
" قطر أصبحت صداعاً في رأس النظام الأمريكي بسبب المشاكل الكبيرة التي تسببت بها مؤخراً" هذا ما جاء نصا فى تقرير لـ " شبكة سي إن بي سي الإخبارية الأمريكية".
واشار التقرير إلى أن قطر تسببت في حدوث شقاق بين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استثمارات بالملايين في العقارات التي تتصل بالرئيس دونالد ترامب، وهو ما يمثل الصداع الأكبر للرئيس.
واضاف تقرير الشبكة المصور موضحا أن قطر هي إحدى أصغر دول العالم، إلا أن البترول والغاز جعل من شبه الجزيرة الصغيرة إحدى أغنى دول العالم، وأن هذا القدر من المال وموقعها في الخليج العربي، جعل من الإمارة الصغيرة تلعب دوراً مثيراً للجدل أكبر كثيراً من حجمها الصغير فيما يتعلق بإدارة ترامب والأشخاص المرتبطين بالرئيس.
وأورد التقرير مثالا على توظيف الثروة القطرية جاء فيه: أن النظام القطري اشترى عام 2018 شقة بسعر 6.5 مليون دولار في أحد أبراج دونالد ترامب في نيويورك، وتمتلك قطر بالفعل شققاً أخرى في برج ترامب بنيويورك بقيمة 10 ملايين دولار.
وأكد التقرير أن النظام القطري سعى لسنوات إلى تعزيز التواجد الأمريكي في البلاد من خلال السماح بوجود أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي في قاعدة العديد، حيث أعلن نظام الحمدين مؤخراً أنه يرغب في أن تصبح الُعديد منشأة أمريكية دائمة، وبقاء القوات الأمريكية بشكل دائم على الأراضي القطرية.
واستدرك التقرير أنه على الرغم من هذه العوامل، فإن النظام القطري أصبح مصدراً لإثارة غضب وحنق جيرانه في الخليج والمنطقة العربية بشكل عام، وهم أيضاً حلفاء للولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى قرار الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع النظام الراعي للإرهاب في العالم، نابع من التقارير التي تبثها قناة الجزيرة، وأيضاً من دعم نظام الحمدين للجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وواصل أن قرار المقاطعة نبع أيضاً من الخبر الذي بثته وكالة الأنباء القطرية نقلاً عن قادة نظام الحمدين، يشيد بحركة حماس وميليشيات حزب الله التي يعتبرها حركات مقاومة، كما وصف النظام الإيراني، الذي يعتبر أحد أكبر أعداء إدارة ترامب حالياً، بأنه قوة إسلامية في المنطقة.
وقال التقرير أن قطر تواصل محاولات تحسين صورتها داخل الولايات المتحدة من خلال تمويل شركات ضغط، والاستعانة بمساعد الرئيس الأمريكي السابق بيري بينيت وتقديم 500 ألف دولار شهري له. كما أكد أن القطريين دفعوا أكثر من خمسة ملايين دولار إلى شركات ضغط وشركات علاقات عامة وإعلانات ومكاتب محاماة في العاصمة واشنطن، ومثل هذا الإنفاق أثار دهشة كثير من المراقبين والمحللين، ومن بينهم السفير الأمريكي السابق في السعودية، الذي كتب في صحيفة الجارديان البريطانية مقالاً يسخر فيه من السلوك القطري، قائلاً: إن هذا الإنفاق القطري سيتيح للعديد من جماعات الضغط شراء منازل لقضاء العطلات هذا العام.
وتطرق التقرير إلى ما وصفه بـ "العلاقات المشبوهة" لنظام الحمدين، وخاصة للمقربين من البيت الأبيض، ومن بينهم مايكل كوهين محامي ترامب السابق، وما أثير عن طلبه مليون دولار من الدوحة، إضافة إلى تقارير إعلامية كشفت اجتماعه مع رئيس شركة قطر للاستثمار السابق، أحمد الرميحي، داخل برج ترامب في 12 ديسمبر 2016 بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، لعقد صفقة بملايين الدولارات.
واختتم التقرير الإخباري المصور بدعوة الرئيس الأمريكي بأن يبقى أكثر يقظة لما يقوم به النظام القطري، حيث إنها قد تكون مصدراً للمشاكل لرئاسته للولايات المتحدة.