وزير التعليم العالى يشارك فى فعاليات الاحتفال بتوقيع الوثيقة الملكية بإسبانيا..ويستعرض رؤية مصر فى تطوير التعليم العالى
وزير التعليم العالى يشارك فى فعاليات الاحتفال بتوقيع الوثيقة الملكية بإسبانيا..ويستعرض رؤية مصر فى تطوير التعليم العالى
كتب - محمد رجـــب
أكد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الاهتمام ببناء شخصية الطالب المصرى من كافة جوانبها تأتى على رأس أولويات الوزارة وخاصة التوعية السياسية، مشيراً إلى ما تقوم به الجامعات المصرية من برامج محاكاة لمجلسى النواب والوزراء المصرى، بالإضافة إلى محاكاة مجلس الأمن الدولى، فضلاً عن الاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والمجتمعية... جاء ذلك خلال مشاركته صباح اليوم الاثنين فى مراسم الاحتفال بتوقيع الوثيقة الملكية للتعاون بين الجامعات الأوروبية (Magna Carta)، وذلك فى إطار فعاليات مؤتمر "التقاليد الجامعية في ظل العالم المتغير"، والذى تنظمه جامعة سلامنكة بإسبانيا بمناسبة مرور 800 عام على إنشائها.
وخلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية وجه الوزير التهنئة لجامعة سلامنكة بمناسبة الاحتفال بمرور ٨٠٠ عام على إنشائها، مشيراً إلى تقدير العالم للدور الرائد الذى يتمتع به التعليم والحضارة المصرية، حيث يرجع تاريخ التعليم المصرى إلى قرابة ٧٠٠٠ عام، بالإضافة إلى جامعة الأزهر ذات الألف عام فى التعليم العالى.
واستعرض الوزير رؤية مصر 2030 في تطوير التعليم العالي والتى تركز على عدة محاور منها: إتاحة التعليم، والمساواة، والتنافسية، والجودة، والعالمية، وربط الخريجين بسوق العمل، واجتذاب الجامعات الأجنبية المرموقة لإنشاء فروع لها فى مصر، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين، والتركيز على اقتصاد المعرفة.
كما عرض د. عبد الغفار الخطوات التى تتخذها مصر حالياً لتطوير المناهج التعليمية بالجامعات المصرية بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة، مؤكداً دور مصر فى تقديم الدعم لكافة الدول العربية الشقيقة التى تمر بظروف استثنائية، وخاصة فى مجال دعم التعليم العالى.
وأشار الوزير إلى فرص التعاون الاستثمارى فى مجالات التعليم العالى لتشجيع الجامعات المشاركة فى المؤتمر على عمل شراكات علمية مع مؤسسات التعليم العالى فى مصر، وإنشاء فروع لها خلال السنوات القادمة، مؤكداً اتجاه مصر نحو رفع جودة التعليم العالي، وقدرته التنافسية عالميًا، موضحاً أن الدستور المصري يكفل استقلالية الجامعات، والحرية الأكاديمية وهو ما يتوافق مع قيم ومبادئ وثيقة Magna Carta)).
وأضاف د. عبد الغفار أن هناك العديد من التحديات السياسية والاقتصادية التى واجهت مصر خلال السنوات الماضية، مستعرضاً تأثير هذه التحديات على التعليم الجامعى فى مصر والسياسات التى تتبناها الحكومة المصرية لمواجهة تلك التحديات، مؤكداً على الدور الذى تقوم به مصر فى محاربة الإرهاب.
وفى ختام كلمته دعا د. عبد الغفار إلى عقد المؤتمر السنوى للمجنا كارتا Magna Carta)) فى مصر العام القادم، خاصة فى إطار إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أن عام 2019 عام التعليم فى مصر.
يشارك فى فعاليات المؤتمر قرابة 400 جامعة أوروبية وغيرها من دول العالم، وعدد من ممثلى ومسئولي التعليم العالي وصانعي السياسات من جميع القطاعات.
جدير بالذكر أن وثيقة مجنا كارتا Magna Carta)) هى وثيقة تنظم التعاون بين الجامعات الأوروبية والتى تقدمت بها جامعة بولونيا لمجموعة من أقدم الجامعات الأوروبية عام 1986، وتم عقد اجتماع بمشاركة ممثلى 80 جامعة أوروبية فى بولونيا عام 1987؛ لانتخاب المكتب التنفيذى من 8 أعضاء، وقد وقع كل رؤساء الجامعات المجتمعين فى بولونيا حالياً للاحتفال بمرور 800 عام على تأسيس أول جامعة فى أوروبا على هذه الوثيقة والتى تم تحريرها فى يناير 1988.
وتهدف هذه الوثيقة إلى تعظيم القيم والتقاليد الجامعية، وتشجيع الروابط بين الجامعات الأوروبية، وتشتمل على عدة مبادئ منها: أن الجامعة مؤسسة مستقلة فى قلب المجتمع، يختلف تنظيمها باختلاف الموقع الجغرافى والموروث التاريخى، وضرورة ربط التعليم بالبحث العلمى، وطبقاً لهذه المبادئ تسمح الوثيقة بانضمام أى جامعة خارج أوروبا إليها.
[gallery type="slideshow" size="full" ids="180322,180323,180324,180325"]