قال وزير التراث الإسرائيلى، عميحاى إلياهو، من حزب "عظمة يهودية"، اليوم الجمعة، أنه ينبغى العمل على تشجيع سكان غزة على الهجرة إلى بلدان أخرى ضمن إجراءات يجب أن تتخذها إسرائيل للانتقام منهم على أحداث السابع من أكتوبر الماضى.
وأضاف إلياهو، فى حديث إذاعى، أن "على إسرائيل إيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت بالنسبة للفلسطينيين، لأن ذلك لا يؤلمهم".
وأشار إلى أن "ذلك بهدف حسم المعركة وهزيمتهم وكسر معنوياتهم، كما فعلت إسرائيل مع النازيين فى ألمانيا والولايات المتحدة مع اليابان".
وتابع الوزير الإسرائيلى: "علينا حسم المعركة من خلال كسر معنويات الفلسطينيين فى غزة وإيلامهم بما يؤلمهم كالأرض وتدمير البيت وكسر حلمهم القومى وهجرة طوعية".
وعندما قاطعه المذيع، قائلًا إن "ذلك غير ممكن"، أجاب إلياهو، بأن "ذلك ممكن كما حصل خلال الربيع العربى عندما هاجرت أعداد كبيرة من سكان المنطقة إلى ألمانيا".
كما وجّه إلياهو انتقادات واسعة لوزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، على الخطة التى وضعها لمرحلة ما بعد الحرب بموجبها تتولى الشئون المدنية فى قطاع غزة جهات فلسطينية غير معادية لإسرائيل، وقال إلياهو "لا يوجد فئة كذلك".
وأمس الخميس، قدم وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلى يوآف جالانت، خطته لـ"اليوم التاللى" لحرب غزة إلى الحكومة ومجلس الحرب المصغر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الخطة تتضمن تشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، وتضم "دولاً أوروبية وعربية"، بهدف تولى إعادة إعمار القطاع وتأهيله اقتصاديا.
أما فيما يتعلق بسير الحرب، أوضح جالانت الانتقال إلى نهج جديد فى شمال القطاع، يشمل "هجمات وتدمير أنفاق وأنشطة جوية وبرية وعمليات خاصة.
ووفق المقترح الإسرائيلى، فإن حركة "حماس " لن تسيطر على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وستحتفظ إسرائيل بالحرية فى العمليات العسكرية داخل القطاع.
إلا أنه لن يكون هناك أى وجود مدنى إسرائيلي فى قطاع غزة وستكون الهيئات الفلسطينية هى المسئولة "طالما لم تكن هناك أى أعمال عدائية ضد إسرائيل".
ومن المتوقع أن تلقى الخطة الإسرائيلية رفضاً فلسطينياً وعربياً، وحتى الآن لا توجد مؤشرات على موافقة أى دول عربية على التجاوب مع السيناريوهات الإسرائيلية لما بعد الحرب.