إنَّ حكم قراءة الأبراج ومطالعتها والاعتقاد بصدقها مع ربطها بسعادة لشخص في حياته أو تعاسته هو محرّم ويعدّ من الشرك بالله -تعالى-؛ لِما فيه من التعدّي بادِّعاء أنّ من يكتب هذه الأبراج يعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -عزَّ وجلَّ-، إذ يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أتى عرافًا أو كاهنًا، يؤمنُ بما يقولُ؛ فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ).
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دلنا على كل طرق الخير، وكل ما يُصحح عقائد الناس، ويجعلهم على صلة بالله تعالى، وكذلك بين كل ما يمكن أن يتسبب في خلل بالإيمان والعقيدة.
وأضاف عويضة: أن ذلك يُعد خللًا في العقيدة، منوهًا بأن أول صفات المؤمنين التي ذكرها الله تعالى هو الإيمان بالغيب، وقد حجب الله تعالى عن الإنسان كثيرا من الأمور كالعمر والرزق والموت وغيره، للإيمان بما عند الله، إذن فالتنبؤ ب الأبراج و قراءة الطالع هي مثل السحر وكلاهما شر يتسبب في زلزلة عقائد الناس. والتصديق بذلك ما هو إلا شرك عظيم، وهو من أعمال الدجّالين الكاذبين الذين يتلاعبون في عقول الناس لإفساد دينهم وأخذ أموالهم.