قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن محاولات بعض الدول استغلال الانتخابات الأخيرة في تايوان للضغط على بكين وزعزعة استقرار الوضع في المنطقة تأتي بنتائج عكسية.
ونقلت تاس عن زاخاروفا قولها "نعتقد أن العلاقات بين جانبي مضيق تايوان هي شأن داخلي صيني بحت، ومحاولات بعض الدول لاستغلال الانتخابات في تايوان للضغط على بكين واختلال توازن الوضع في المضيق والمنطقة ككل وإنها تؤدي إلى نتائج عكسية وتستحق إدانة واسعة النطاق من جانب المجتمع الدولي، وندعو جميع القوى الخارجية إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.
وأكدت المتحدثة في تعليقها على الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تايوان، أن روسيا تعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من الصين، وقالت "موقف روسيا بشأن تايوان معروف وثابت ولا يتغير".
وقالت إن هذه السياسة منصوص عليها في العديد من المعاهدات، على سبيل المثال في المادة 5 من معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون بين روسيا و الصين الموقعة في 16 يوليو 2001.
وأضافت أن روسيا "تؤكد من جديد في هذا البند ثبات موقفها المبدئي بشأن قضية تايوان، وهو ما ورد في الوثائق السياسية التي وقعها واعتمدها رئيسا البلدين بين عامي 1992 و2000".
كما نقلت زاخاروفا هذا المقتطف من البند: "يعترف الجانب الروسي بوجود صين واحدة فقط في العالم، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، و تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، إن الجانب الروسي يعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال".