أعداء الوطن

أعداء الوطندكتور يحيى هاشم

الرأى14-1-2024 | 09:48

تطورت آليات هدم و تفكيك المجتمعات بشكل سريع خلال السنوات القليلة الماضية لكي تحقق أهدافها في تدمير أي مجتمع وتفكيكه ومحو هويته و تشويه قيمه وعاداته وتقاليده بأساليب متعددة حتى ينهار تلقائيا دون تدخل خارجي .

وهنا يجب أن نتوقف طويلا لكي ندرك ما يحدث من حولنا ونزيد من الوعي المجتمعي القادر على قراءة و تحليل ما يحدث مجتمعيا على أنه أمر عادي ولكنه في حقيقة الأمر هدم وتدمير للمجتمع.

و علينا أن نرصد أخطر أساليب هدم و تفكيك المجتمعات التي تدعم أعداء الوطن لكي يتغلغلوا مجتمعيا في مفاصل حياتنا و يحققوا أهدافهم بتزييف الواقع الحقيقي للمجتمع من أجل ترسيخ صورة ذهنية سلبية محبطة عن واقع المجتمع مما يخلق حالة من الروح المعنوية المنخفضة و ينشر اليأس و الاحباط مجتمعيا .

فأخطر هذه الأمور هو عدم إظهار و تقدير الكفاءات و اهمال قيمة العلم و مستوى الدرجات العلمية و نشر الألقاب الزائفة دون سند حقيقي لها مثل انتشار لقب دكتور لمن لم يحصل على شهادة الدكتوراة الرسمية و تصدير انصاف الموهوبين ليتصدروا المشهد المجتمعي مما يخلق روح من السلبية المجتمعية و الإحباط و اليأس الذي سينعكس بطبيعة الأمر سلبيا على طاقات العمل و الابداع المجتمعي.

بالإضافة إلى تعمد عدم تقدير المتميزين من أصحاب الرؤية و الفكر الابداعي لقتل طموحهم و احباطهم مما يؤثر بالسلب على مستقبل أي مجتمع .

إن التصدي ل أعداء الوطن الذين يعملون على هدم و تفكيك المجتمع واجب وطني و كذلك تقدير قيمة العلم وأهميته لأن المجتمعات تقوى و تبنى بالعلم كأساس قوي بالاضافة لمقومات البناء التقليدية .

إذا أردنا أن نتغلب على التحديات و المعوقات التي تواجهنا مجتمعيا وإذا أردنا أن ننطلق الى آفاق المستقبل الذي نحلم به فعلينا أن نهزم و نمحو أعداء الوطن فلن نسمح لهم أن يقتلوا طموحاتنا و يغتالوا أحلامنا حتى نكمل المسيرة نحو مستقبل أفضل لهذا الوطن العظيم و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين .

أضف تعليق