أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن لقاء الرئيس السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود يعكس مكانة مصر ودورها المتميز لدعم الأشقاء الأفارقة، موضحًا أن توقيت الزيارة مهم جدًا لأن الهدف الأسمى لها يتمثل في تدخل مصر لتعزيز الأمن والاستقرار في الصومال خاصة بعد تدخل إثيوبيا في ملف أرض الصومال وميناء بربرة وغيره.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأحد، إن الرئيس السيسي مستمر في دعم الصومال لحين عودتها مرة أخرى في القرن الإفريقي، مؤكدًا أن مصر والصومال تجمعهما علاقات تاريخية تستوجب دعم مصر للأشقاء الصوماليين لتحقيق التنمية والرخاء.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن لقاء الرئيس السيسي ونظيره الصومالي اليوم يؤكد أن مصر حاضرة وبقوة في القرن الإفريقي، وتسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى توطيد وتعزيز العلاقات مع كافة الدول الإفريقية لتحقيق التنمية الشاملة والاكتفاء الذاتي بين دول القارة السمراء، موضحًا أن لقاء الرئيسين يعكس دور مصر المحوري في القارة الإفريقية، لا سيما وأن الزيارة تأتي في توقيت شديد الحساسية خاصة بعد الانتهاك الإثيوبي لسيادة الصومال على أراضيها.
وأوضح أن دعم الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي للصومال يأتي من منطلق دورها التاريخي والريادي في التنمية والدعم والمساندة لجهود الأشقاء الأفارقة نحو تحقيق أحلام وآمال وتطلعات شعوبهم، الأمر الذي تتطلع إليه جمهورية الصومال الشقيقة، مشيرًا إلى أن مصر كثفت تحركاتها وجهودها الدولية خلال السنوات الأخيرة لحشد الدعم للقضية الصومالية، وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية.
وأكد أن لهذه الزيارة ولقاء الرئيس السيسي ونظيره الصومالي أهمية قصوى؛ تستهدف بدورها تعزيز العلاقات المصرية الصومالية، وتعزيز السلم والأمن في الصومال، والقضاء على الإرهاب لتحقيق التنمية المنشودة، وتحقيق تطلعات الشعب الصومالي نحو مستقبل أفضل يفضي إلى عودة الصومال، ليتبوأ موقعه كعضو فاعل ومؤثر في منطقة القرن الإفريقي.
ونوه بأن موقف مصر ثابت وتدعم بشكل واضح وصريح أمن واستقرار الصومال في ظل ما يتعرض له من محاولات للمساس بوحدته، بعد إعلان رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد عن توصله لاتفاق مع زعيم أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، يتيح لأثيوبيا الدولة الحبيسة، لمدّة 50 عاماً منفذاً على البحر الأحمر بطول 20 كلم، عبر استخدام ميناء بربرة وإنشاء قاعدة عسكرية به، في مقابل اعتراف أديس أبابا رسمياً بأرض الصومال جمهورية مستقلة.