اتّفق فقهاء المذاهب على أنّ الأعمال الصالحة من الطاعات والعبادات سببٌ في تكفير صغائر الذنوب والمعاصي التي يرتكبها المسلم، واتّفقوا كذلك على أنّ كبائر الذنوب إذا تاب منها المسلم قبل موته وتوفّرت في توبته شروط التوبة النصوح، فالله -تعالى- يقبل توبته، ويعفو عنه إن شاء -سبحانه وتعالى.
قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التوبة والاستغفار هما العمل الوحيد الذي يسقط عنك كافة الذنوب والمعاصي، يقول تعالى: " ومن يعمل سوٓءا أو يظلم نفسهۥ ثم يستغفر ٱلله يجد ٱلله غفورا رحيما "، وأيضا:" إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولٰئك يبدل الله سيئاتهم حسنات".
وأكد شلبي أن شخصا ارتكب ذنبا سواء كبيرا يتوب إلى الله ويعمل العمل الصالح، في هذه الحالة يتوب عليه الله ويبدله سيئاته حسنات، كمن سرق أو زنى وغيرها فستره الله وتاب واستغفر فهل بعد هذه التوبة يعاقب؟، موضحا أن الآيات القرآنية تبين أن هذا الشخص يغفر له يتوب الله عليه ويبدله السيئة بالحسنة، فالذي يفعل المعصية ويتوب توبة نصوح يغفر له الله تعالى كما أخبر عن نفسه.