يغادر المدرب الألماني يورجن كلوب، ليفربول، في نهاية هذا الموسم، بعد مرور ثماني سنوات ونصف على استقلاله منصبه.
وأعلن كلوب قراره الصادم مساء أول أمس الجمعة، مبينا أنه يتجه نحو الحصول على راحة من كرة القدم، ومعترفا بأنه قد لا يعود لمجال التدريب، رغبة منه في عيش حياة طبيعية.
لكن كثيرون يراهنون على عودة كلوب في أسرع وقت، خاصة أنه يرتبط بعلاقة حب وثيقة مع عالم المستديرة، وتدور التكهنات منذ الآن، حول الفريق الذي يمكن أن يشرف المدرب الألماني عليه، بعد حصوله على الراحة المطلوبة.
ووضعت صحيفة "ذا صن" قائمة بالفرق التي قد تغري كلوب للعودة إلى التدريب في وقت أسرع مما هو متوقع، علما بأنه أشرف على تدريب 3 فرق فقط في مسيرته، وهي ماينز وبوروسيا دورتموند وليفربول.
ومن المقرر حاليًا أن ينتهي عقد المدرب جاريث ساوثجيت مع منتخب إنجلترا في نهاية العام، حيث ستكون بطولة أوروبا هي رابع بطولة كبرى يخوضها مع الفريق.
وسيسمح الحلول مكان ساوثجيت كمدرب لإنجلترا، لكلوب بالبقاء في البلاد، دون الحاجة إلى مواجهة ليفربول، بعدما صرح بأنه لن يدرب ناديا آخر في بلاد الضباب.
وفي حال لم يجد كلوب الفرصة مغرية، فإن لي كارسلي مدرب منتخب تحت 21 عامًا الحالي، سيكون المرشح الأبرز للإشراف على إنجلترا، بعد رفضه فرصة تولي منصب مدرب منتخب آيرلندا.
وفي حال قرر كلوب تجربة لتدريب على مستوى المنتخبات، رغبة منه في الابتعاد عن جدول المباريات المزدحم للأندية، فإنه لم يجد أفضل من تدريب منتخب بلاده.
وأراد الاتحاد الألماني لكرة القدم مفاوضة كلوب بعد إقالة هانز فليك في سبتمبر الماضي، قبل تسليم المنصب لجوليان ناجلسمان بصفقة قصيرة الأجل حتى نهاية "يورو 2024".
وأصبح الوضع في ريال مدريد واضحاً، بعد أن وقع كارلو أنشيلوتي عقداً جديداً في ديسمبر الماضي يمتد حتى صيف العام 2026، بعدما كان مرتبطًا بقوة بوظيفة مدرب المنتخب البرازيلي.
لكن ريال مدريد، لا يبدو في وضع قوي هذا الموسم، مع تعرضه لمنافسة شديدة من مفاجأة الموسم جيرونا، كما أن أنشيلوتي قد يفقد ثقة الرئيس فلورنتينو بيريز، فجأة إذا تدهورت النتائج، خصوصا في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وأعلن تشافي أنه سيغادر برشلونة في نهاية الموسم الحالي، بعد تعرض الفريق الكتالوني لسلسلة من الهزائم التي أضعفت حظوظه في الدوري، وحرمته من المنافسة على لقبي كأس ملك إسباني وكأس السوبر الإسباني.
وتتمثل المشكلة في برشلونة، في عدم قدرة النادي على تقديم عرض جذاب للمدرب الألماني من النحية المالية، كما لا يمكنه خلال الفترة الحالية، دعم المدرب بتشكيلة مليئة بالنجوم قادرة على المنافسة في كل المسابقات، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها منذ أعوام.
وإذا أراد كلوب القيام بتضحية مالية للعودة سريعا إلى مجال التدريب، فإن ذلك سيحصل بالتأكيد مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند.
وقبل أن يصبح مدربًا ل ليفربول في العام 2015، أمضى كلوب سبع سنوات على رأس بوروسيا دورتموند، وفاز خلال تلك الفترة بلقب الدوري الألماني مرتين متتاليتين، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويشرف إدين ترزيتش على دورتموند هذه الأيام، حيث يحتل الفريق حاليًا المركز الخامس في جدول ترتيب البوندسليجا، بعد أن فقد اللقب الموسم الماضي في الجولة الأخيرة، علما بأنه يتخلف هذا الموسم عن المتصدر باير ليفركوزن بفارق 15 نقطة.