صرح رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أن حكومته تدرس فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيلين "متطرفين" فى الضفة الغربية.
وقال ترودو للصحفيين اليوم الجمعة: "نبحث كيفية التأكد من محاسبة المسئولين عن عنف المتطرفين أو عنف المستوطنين المتطرفين فى الضفة الغربية".
ووقع الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس الخميس، على مرسوم يسمح للإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متورطين فى أعمال العنف بالضفة الغربية.
وأوضح مسئول أمريكى رفيع المستوى، أن وزير الخارجية ووزيرة الخزانة، بالتشاور فى ما بينهما، يتمتعان، بموجب هذا الأمر التنفيذى الجديد، بالقدرة على فرض عقوبات على الأفراد المشاركين فى أعمال عنف أو ترهيب للمدنيين، أو دفعهم إلى مغادرة منازلهم، وتدمير ممتلكاتهم أو الاستيلاء عليها، والقيام بأعمال إرهابية، وأضاف أن المواطنين الأمريكيين غير مستهدفين بهذا الأمر التنفيذى، وإنما يستهدف هذا الإجراء الرعايا الأجانب.
وفى مطلع يناير الماضى، ذكرت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية أن عدد المستوطنات العشوائية والطرق المؤدية إليها ازداد بشكل غير مسبوق فى الضفة الغربية منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعا حادا في أعمال العنف منذ بداية الحرب فى غزة، وزيادة فى أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى "تهميش" الفلسطينيين هناك، وفق منظمة "السلام الآن".
ويعيش نحو 3 ملايين فلسطينى فى الضفة الغربية، التى يسكنها أيضا 490 ألف إسرائيلى يعيشون فى مستوطنات تعترف بها إسرائيل لكنها غير قانونية بحسب القانون الدولى.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات فى أوائل ديسمبر على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضى الأمريكية. كذلك، أيدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فرض عقوبات ضد بعض المستوطنين "المتطرفين " فى الضفة الغربية.
وأعلن وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون أن بلاده قررت حظر دخول المستوطنين المتورطين فى العنف ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.