محمود محيي الدين: بشائر للتعافي الاقتصادي العالمي

محمود محيي الدين: بشائر للتعافي الاقتصادي العالميمحمود محيي الدين

اقتصاد وبنوك12-2-2024 | 14:31

قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن القمة العالمية للحكومات أصبحت على خارطة أهم الفعاليات السنوية على مستوى العالم، وأن هناك بشائر للتعافي الاقتصادي العالمي.

وقال محيي الدين، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" اليوم الإثنين، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، إن القمة العالمية للحكومات منذ انطلاقها قبل 11 عاماً تشهد نموا متسارعا وتطورا ملحوظا وسط تنظيم استثنائي ومتميز وتنوع في الموضوعات والقطاعات المطروحة، إضافة إلى تقديم حلول عملية وعدم الاكتفاء فقط بالرصد والتحليل علاوة على نقل الخبرات المختلفة بين الدول ومؤسسات المجتمع المدني.

وحول التوقعات للاقتصاد العالمي.. قال: إن هناك بشائر للتعافي الاقتصادي بمعدلات نمو أقل من المتوسطات المطلوبة، حيث يبلغ المتوسط العالمي للنمو المتوقع في حدود 3 إلى 3.1%، مشيرا إلى أن الاقتصادات العربية كان من المقدر نموها في حدود 3.2% إلى 3.5%، لكن بسبب التوترات الجيوسياسية في العالم تراجعت معدلات التوقعات بواقع نصف نقطة مئوية ليبلغ معدل النمو المتوقع بين 2.8% إلى 2.9%.

وأضاف أن "البلدان العربية في حاجة إلى أرقام نمو ضعف هذا الرقم حتى تستطيع تلبية احتياجات الشباب من الوظائف وفرص العمل، إضافة إلى الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وتطوير السياسات التكنولوجية، وتمتين الاقتصادات ضد الصدمات المختلفة خصوصا ما يرتبط بالمناخ وتأثيراته السلبية".

ولفت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن معدلات التضخم على المستوي العالمي حالياً في وضع أفضل بعد أن تراوحت بحدود 7 إلى 9% في الأعوام الثلاثة الماضية، وتوقع أن تقترب المعدلات هذا العام من 3.5 إلى 4%، مشيرا إلى أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية ستتراوح خلال الفترة القادمة ما بين تثبيت وتخفيض ولن تعود إلى معدلات ما كانت عليه قبل جائحة "كوفيد – 19"، وذلك رهن عدم حدوث مشكلات أكبر في الأسعار.

وأكد أهمية أن يكون هناك تنسيق أكبر بين السياسات المالية العامة والسياسات النقدية من أجل تعزيز فرص الاستثمار ودفعها بشكل أفضل، مشيراً إلى ضرورة العمل على تحسين مناخ الاستثمار في الدول العربية، وتوفير مزيد من الفرص الاستثمارية حتى يكون هذا الاستثمار ذا توجه تصديري.

ولفت محي الدين إلى النجاح الاستثنائي لمؤتمر الأطراف "COP28" الذي عقد في دولة الإمارات العام الماضي، مشيراً إلى العمل عن كثب في الوقت الراهن للتجهيز لمؤتمر الأطراف "COP29" الذي يعقد هذا العام في أذربيجان ومؤتمر الأطراف "COP30" الذي يعقد العام القادم في البرازيل.

شدد محيي الدين على أهمية التمويل والتكنولوجيا وتطوير النظم الرقابية والإشرافية في توجيه سلوك الاستثمار والاستهلاك في العمل المناخي وذلك بالنسبة للشركات أوالأفراد، داعيا إلى ضرورة التركيز على وسائل تحقيق هذه الأهداف حتى يكون هناك تغير إلى الأفضل.

أضف تعليق