أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أن بلاده ستشهد خلال العام الجاري إنشاء مناطق حرة للتبادل بينها وبين موريتانيا ثم دول الساحل مالي والنيجر، بالإضافة إلى دولتي تونس وليبيا، مشددا على تمسك بلاده بتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والتكامل القاري.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس تبون، الثلاثاء خلال الاجتماع الـ41 من اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي نيباد، والمنعقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
ونوه على أهمية العمل لتحسين مستوى كفاءة عمليات التكامل الاقتصادي الأفريقي، مشيرا إلى أن هذا التكامل يتعلق خاصة بتحسين البنية التحتية من خلال زيادة الشراكات بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من الموارد الوطنية.
وأضاف تبون أن الجزائر تولي أهمية بالغة للاستثمار في البنى التحتية، لافتا إلى أن الجزائر أطلقت مشاريع كبرى ذات بعد قاري، كالطريق العابر للصحراء الرابط بين ست دول أفريقية، ومشروع الطريق البري الرابط بين مدينة تيندوف في الجزائر ومدينة الزويرات بموريتانيا.
ودعا إلى ضرورة المزيد من حشد الموارد البشرية والتقنية والمالية من أجل تنفيذ المشاريع القارية الرائدة لأجندة أفريقيا التنموية، وكذلك تعزيز الجهود لتحقيق التكامل والاندماج القاري بما في ذلك العمل على تسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية.
كما دعا الرئيس الجزائري إلى دعم المبادرات الهادفة إلى تطوير التنمية في أفريقيا، خاصة المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية والتحول الصناعي، لما لذلك من علاقة باستتباب الأمن وتحقيق التنمية المنشودة.