هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القوات المسلحة الروسية على النجاح والنصر المهم بتحرير مدينة أفدييفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، بعد أن استمع إلى تقرير وزير الدفاع سيرجي شويجو.
وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف: "استمع فلاديمير بوتين إلى تقرير وزير الدفاع سيرجي شويجو في الكرملين بشأن السيطرة على مدينة أفدييفكا. وهنأ الرئيس جيشنا ومقاتلينا على هذا النصر والنجاح المهم".
وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الرئيس فلاديمير بوتين مساء اليوم السبت، بفرض السيطرة الكاملة على مدينة أفدييفكا ب جمهورية دونيتسك الشعبية والعمل على تطهيرها من المتطرفين الأوكرانيين.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أنه يتم حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطهير المدينة نهائيا من المسلحين ودحر الوحدات الأوكرانية التي غادرت المدينة واستقرت في مصنع أفدييفكا للكيماويات.
وأكدت الوزارة أن "تحرير مدينة أفدييفكا أتاح نقل خط المواجهة بعيدا عن دونيتسك، وبالتالي حمايته بشكل كبير من الهجمات الإرهابية التي يشنها نظام كييف الإجرامي"، مضيفة أنه "لم يتم نشر المعلومات حول تقدم قواتنا
وقد أعلن القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي فجر اليوم السبت، انسحاب الوحدات الأوكرانية من مدينة أفدييفكا والانتقال إلى الدفاع "على خطوط أكثر فائدة"، وفي الأيام الأخيرة، اعترف الجيش الأوكراني بأن الوضع هناك حرج بالنسبة لهم، وهو أسوأ مما كان عليه في أرتيوموفسك، التي انسحبت منها كييف في مايو 2023.
وصرح وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف اليوم السبت، بأن انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، كان بسبب نقص الأسلحة.
أكدت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن عملية تحرير مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، تعتبر بمثابة نصر كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسبق لكييف ورعاتها في الغرب أن أكدوا "صمود أفدييفكا وتحقيق انتصارات كبيرة فيها ومنع الجيش الروسي من اجتياحها"، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مؤخرا أنها قطعت طرق الإمداد عن قوات زيلينسكي في أفدييفكا، التي لم يتبق أمامها سوى الاستسلام أو الانسحاب عبر ممر وحيد لا يزال مفتوحا.
وفي نهاية يناير الماضي، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محور أفدييفكا بأنه أحد أهم المحاور، وقال إن مجموعة من المحاربين القدامى، أمام القوات النظامية، اخترقت دفاعات العدو ووصلت إلى مشارف المدينة، وسيطرت على ما يقرب من عشرين منزلا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية منذ 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.