رئيس الجامعة المصرية بنور مبارك: قضية الحوار أساسية في مسيرة الأديان ووحدة المجتمعات

رئيس الجامعة المصرية بنور مبارك: قضية الحوار أساسية في مسيرة الأديان ووحدة المجتمعاتالدكتور محمد الشحات الجندي

الدين والحياة19-2-2024 | 17:56

قال الدكتور محمد الشحات الجندي رئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بنور مبارك، خلال كلمته بالجلسة الحوارية الدولية الأولى والتي جاءت تحت عنوان (أهمية حوار الأديان والحضارات في تعزيز الوعي بالأمن الفكري والسلام العالمي)، إنه يتعين علينا التنويه بقيمة وأهمية مؤتمرات زعماء الأديان؛ كتجمع عالمي وملتقى حضاري لقادة الأديان العالمية مع شخصيات دولية وفكرية؛ تعمل على إبراز القيم الإنسانية والتراث الإنساني المشترك بغرض التفاهم والتعاون على ما فيه الخير والمصلحة بين أتباع الأديان؛ وإعلاء مكانة الإنسان كإنسان مكرم يسود الكون ويبنى الحضارة وينشر السلام.

وأكد "الجندي" أن قضية الحوار قضية أساسية فى مسيرة الحوار بين الأديان ووحدة المجتمعات، مبينًا أنه لكي يأتي الحوار بالنتائج المرجوة يجب أن تتوافر بعض الشروط لإنجاحه أهمها الرغبة المتبادلة بين الطرفين لإجراء الحوار بينهما، فضلًا عن الجدية والعزم على المضى قدما على طريق التفاهمات والمقاربات للتوصل إلى حلول وإزالة مابين الطرفين من خلافات أو صراعات، مطالبًا بتبني الدعوة إلى إصدار قانون دولى لتجريم ازدراء الأديان؛ والاستجابة لموقف زعماء الأديان في هذا الخصوص.

من جانبه قال الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، إنه من العجيب أن يأتي هذا اللقاء الذي يعظم من الحوار قيمةً ووسيلةً في الوقت الذي صُمَّت فيه آذان من ينبغي أن يسمع، وعميت عيون كان ينبغي أن تبصر، وجفَّت مشاعر كان ينبغي أن تحس بما يقع لأهل فلسطين، موضحا أن التنوع بين البشر في مجالات الحياة كافة سُنَّةٌ طبيعيَّةٌ، واختلاف الألسنة يصدق على اختلاف الثقافات والحضارات، واختلاف الألوان يصدق على اختلاف الشعوب والمجتمعات.

وأضاف الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني أن القرآن أعلن أن الغاية من التنوع، أو بالأحرى لنقل ضابط التنوع هو التعارف، قال تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا»، مبينًا أن الأزهر تلقى توجيه الإسلام وضابط التنوع «لتعارفوا» فترجمه في نفوس أبنائه وطلابه اعتدالًا فكريًا، واحترامًا للتنوع، وحاول بكل أدواته أن ينشر هذا المعنى عالميًا.

واختتم الدكتور الهواري، أن التقدم العلمي لابد أن يصحبه تقدم أخلاقي قيمي، مشددًا على أن أحد أوجه أزمة الإنسانية في الوقت المعاصر هذا الانغلاقُ المبني على عصبية عمياء تحمل معها ادعاءً بالتفرد والتميز، وأتصور أن الحوار المنتج والتواصل الفعال بين بني الإنسان ضمانة حقيقية لاستثمار التجربة البشرية وثرائها، ولتقارب وجهات النظر، ولإعادة توزيع الواجبات والمسؤوليات، ولرد الحقوق إلى أصحابها.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2