قال الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، وعضو جمعيتي مستثمري السياحة بمرسى علم وجنوب سيناء، أن مصر تتوافر فيها كل مقومات السياحة البيئية نتيجة للطقس والطبيعة والصحراء والبحر الأحمر والمتوسط، كما أن جنوب سيناء تمتلك ثروات لم تكتشف بعد وهي محافظة رائعة وبها الجبال ومحميات مميزة جدًا وبها سانت كاترين المدينة المميزة التي تمتلك الكثير من الأعشاب الطبية والمناخ الرائع والطبيعة الجميلة الساحرة.
وأوضح د.عاطف عبداللطيف، في تصريحات له اليوم أن السائح الذي يستهدف السياحة البيئية يستمتع بالجو والأشجار ويشاهد الحيوانات والنجوم مؤكدًا أن السياحة العلاجية والاستشفائية جزء من السياحة البيئية، كما أن المياه الكبريتية في سيوة وتركيبتها تساعد على استشفاء جسم الإنسان وكذلك في سفاجا ويوجد حياة بيئية جميلة أيضًا في الفيوم ووادي الحيتان.
وأكد د. عاطف عبداللطيف، أن مصر تمتلك ما يزيد عن 45 محمية تضم طيورا نادرة ومهاجرة وهناك مراكز عالمية اشتركت في مراكز علاجية موجودة في مصر.
وأشار إلى، ضرورة استثمار السياحة الصحراوية بشكل أفضل خاصة بعد تراجعها في الفترة بسبب وقف التصاريح والموافقات على الإقامة والتنقل داخل الصحراء بالرغم من أنه لدينا صحراء وطبيعة وأثار وأماكن سياحية بالصحراء لا يوجد لها مثيل.
ودعا د. عاطف عبداللطيف، إلى ضرورة التوسع في إنشاء فنادق صديقة للبيئة وفنادق وخيام بيئية، لإنه للأسف لا يوجد لدينا سوى فندق بيئي واحد مرخص وهو في مدينة سيوة ونحتاج إلى التوسع في إنشاء مثل هذه الفنادق وتيسير منح الموافقات والتصاريح الخاصة بإنشائها طبقًا للاشتراطات البيئية، وكذلك عودة منح شركات السياحة التي لديها أفواج سياحية ترغب في هذه السياحة للتصاريح والموافقات لدخول الصحراء ويمكن وضع الفوج السياحي أجهزة تربطهم ببعض وتجعل متابعتهم دقيقة من خلال GBS عبر الستالايت.
وناشد إلى أهمية تسويق عدد من المناطق المؤهلة لنمو هذه النوعية من السياحة البيئية والصحراوية بشكل سريع مثل سيناء ومرسى مطروح والعلمين والوادي الجديد والواحات وسانت كاترين على أنها تتميز بسياحة بيئية واستشفائية.
وناشد عاطف عبداللطيف، بإعادة النظر في استثمار المحميات الطبيعية المنتشرة في مصر مثل محمية وادي الجمال وسانت كاترين ومحمية وادي الحيتان وعيون موسى وحمام فرعون وغيرها في جذب السياحة خاصة أن مثل هذه المحميات لا يوجد لها مثيل بالعالم وهي عنصر جذب مهم للسياحة وتنشيطها وتحقيق دخل هائل منها إذا أحسن استغلال هذه المحميات الطبيعية مع الاحتفاظ بطابعها البيئي والطبيعي وعدم الإخلال به.
وأكد أن هذه النوعية من السياحة تستهدف الفئات العمرية المتوسطة وتحتاج الى امكانيات بسيطة وهي التخييم داخل الخيام او الفنادق البيئية ومنحها التصاريح والموافقات للتجول داخل الصحراء ورغم ذلك يتميز هذا السائح بأنه عالي الانفاق جدًا وقد تكلفه ثمن الليلة الواحدة داخل المناطق الصحراوية قرابة 500 دولار.
ودعا عاطف عبدالطيف، إلى ضرورة وضع خريطة سياحية موضح عليها الأماكن التي تصلح للسياحة البيئية والمميزات المتاحة بها والترويج لها في جميع البورصات السياحية العالمية وضمن الحملات الترويجية للمعالم السياحية المصرية.