ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة لها مكانة عند الله ندعوه فيها بالعفو والمغفرة وصلاح الحال، قائلا : علينا أن نصوم اليوم السابق ليوم الخامس عشر من شعبان وهو ليلة النصف، ونقرأ القرآن ونقوم الليل ونترك المشاحنة والخصام؛ لأن الله يغفر للجميع في هذه الليلة إلا المشاحن وقاطع الرحم.
كشف الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن في شهر شعبان ليلة عظيمة هي ليلة النصف من شعبان.
وأكد جمعة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم- عظم من شأنها فقال: " إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"، ( رواه ابن ماجه وابن حبان).
وأشار جمعة إلى أنه ورد في فضل تلك الليلة أحاديث بعضها مقبول وبعضها ضعيف، غير أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال، ولذلك يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها.
وأضاف جمعة: أنه في شعبان تم تحويل القبلة وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث كان تحويل القبلة في البدء من الكعبة إلى المسجد الأقصى لحكمة تربوية وهي العمل على تقوية إيمان المؤمنين وتنقية النفوس من شوائب الجاهلية.
واستشهد جمعة بقوله - تعالى-: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه)، فقد كان العرب قبل الإسلام يعظمون البيت الحرام ويمجدونه.