اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال ، وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة ، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
ومنعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة و المسجد الأقصى، المواطنين الفلسطينيين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المُستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في مُحاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة "الخليل".
وكانت لجنة المتابعة للجماهير العربية داخل أراضي الـ48، قد حذرت في وقت سابق هذا الأسبوع من فرض الحكومة الإسرائيلية، قيودا على دخول المسلمين من فلسطينيي الداخل، وفلسطينيي القدس، إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بعد فرض قيود مُشددة على فلسطينيي الضفة، وحظر فلسطينيي قطاع غزة بطبيعة الحال، في ظل حرب الإبادة المستمرة ضدهم.
وقالت اللجنة في بيان صادر عنها إن شهر رمضان الفضيل هو شهر عبادة وتقوى، إلا أن العقلية العنصرية التي تهيمن على الحكومة الإسرائيلية جعلته شهر استفزازات وتهديدات وقمع وحرمان لحرية العبادة لأصحاب الوطن والمقدسات وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وشددت على أن هذه الشروط التي يطلبها بن جفير، ويوافق عليها رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، هي إعلان حرب شاملة على الفلسطينيين، وهي مقدمة لتفريغ الحرم القدسي الشريف من أجل سيطرة المستوطنين على المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه، بحسب ما يسعى له المستوطنون والمتطرفون عامة على مدى السنين.
واختتمت اللجنة بالتأكيد على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته، هو مكان مقدس للمسلمين وحدهم، ولا حق لغيرهم في الدخول إليه وإدارة شؤونه، ولن نتنازل عن حرية الدخول إلى المسجد الأقصى، في هذا الشهر الفضيل، وفي كل يوم وساعة.