آخر كلام

آخر كلاممحسن حسنين

الرأى3-3-2024 | 16:44

ولماذا لا نفتح الباب علي مصراعيه للمصريين العاملين بالخارج لتملك وحدات بالعلمين الجديدة و العاصمة الإدارية بالدولار..؟!

ولماذا لا نتيح للمصريين العاملين بالخارج تملك أراضٍ مرفقة في المدن الجديدة والمناطق الصناعية والصحراوية المستصلحة بالدولار؛ لإقامة مشروعاتهم الصغيرة عليها..مع مساعدتهم فنيًا بدراسات الجدوي الاقتصادية والخبراء.

لقد كتبت في كتابي "الاقتصاد وسنينه"، الذي صدر بداية العام الحالي، "روشتة" متكاملة "بالتفصيل الممل" للقضاء علي أزمة شح الدولار ، اليوم قبل غد، قوامها هو التواصل مع المصريين العاملين بالخارج وتوفير كل احتياجاتهم.. والدفع بالدولار.

وبالمناسبة هذه الروشتة "قديمة حديثة"؛ فقد سبق أن كتبتها منذ حوالي أربعين سنة؛ بعد أن أجريت حوارًا مع شاب أطلقوا عليه لقب"ملك تجارة العملة" آنذاك؛ والذي صمم شبكة للتواصل مع المصريين بالخارج فنجح في تجميع عشرة مليارات دولار؛ في حين لم ينجح الجهاز المصرفي كله إلا في جمع مليارين فقط في نفس الفترة..

وفي السنة الأخيرة، قبل القبض عليه، نجح في جمع 3 مليارات دولار؛ في الوقت الذي لم ينجح فيه الجهاز المصرفي إلا في جمع مليار دولار فقط..!

وطالبت الجهاز المصرفي بل الحكومة كلها آنذاك بأن تحذو حذو ذلك الشاب وتهتم بالمصريين العاملين بالخارج؛ لأنهم ببساطة الوزة التي ستبيض لنا ذهبًا..

وطبعا لم يستمع أحد لنصيحتي حتي لحظة كتابة هذه السطور.. لأسباب عديدة منها أن الحكومات.. كل الحكومات.. وليست الحكومة الحالية وحدها؛ يعتبرون الصحافة مجرد "وردة في عروة الجاكتة"..لزوم المنظرة والوجاهة.. كما أن هناك اتفاقًا غير مكتوب بين الصحافة وكل الحكومات.. وليست الحكومة الحالية وحدها؛ هو أننا نكتب ما نريد.. وهم يفعلون بالبلدما يريدون..!!

ربنا يجعل كلامي خفيفًا عليهم..!

وبدون أي زعل.. أتمني لو أعيد النظر في أوضاع الكثير من سفاراتنا بالخارج خاصة في الدول التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من المصريين.. فهذه السفارات تنفر المصريين من التعامل معها.. وأغلبها مكتوب علي أسوارها "ممنوع الاقتراب والتصوير"..!

أما العاملون فيها فحدث ولاحرج.. فهم لا يختلفون أبدًا عن أي موظفين بيروقراطيين في أي مصلحة حكومية؛ لا تربطهم بالمصريين في تلك الدول إلا "شباك حديدي" يقومون من خلاله بتخليص معاملاتهم الورقية مقابل رسوم باهظة.. وكل عام وأنتم بخير..!

أعتقد أنه آن الأوان لكي تنتهي كل هذه الأوضاع..فالسفارات يجب أن تكون بحق جسورًا للتواصل بين المصريين بالخارج ووطنهم..

يعني من الآخر.. يجب أن ننسف حمامنا القديم..!!

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2